مجيدة محمدي بين الشعر والمقال والإبداع

69 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

محمد المخلافي

الشاعرة والكاتبة التونسية مجيدة محمدي تُعدّ من الأصوات الأدبية الصادقة في المشهد العربي المعاصر. كتابتها تنبع من تجربتها الشخصية ومشاعرها تجاه الحياة، دون أي تصنع لغوي، ولغتها واضحة وسهلة القراءة، لكنها تحمل عمقًا يسمح للقارئ بالاتصال بما تكتبه.

خلال حديثي معها عبر الماسنجر، تحدثت عن علاقتها بالكلمة وفلسفتها في الكتابة، التي تراها وسيلة لفهم الذات والعالم، وطريقة للتعامل مع الحزن وترتيب المشاعر. قالت:

“أنا أكتب لأني لا أستطيع الصمت. الكلمة تنقل ما لا تستطيع الأصوات قوله. أبحث عن معنى في اللغة، عن لمحات صغيرة تجعل الليل أقل ظلمًا. أكتب لترتيب مشاعري، ولأعطي للحزن شكلًا يمكن رؤيته بطريقة مختلفة. في كل نص، أضع جزءًا مني، وأترك نصي يتحرك كما يشاء بين السطور.”

الكتابة بالنسبة لها ليست نقل فكرة، بل تجربة حياة كاملة، يشارك فيها الكاتب والقارئ معًا. الأدب كان حاضرًا منذ طفولتها، فقد نشأت في بيت يقدّر الكلمة ويحبها. تقول:

“الحب للأدب جزء من تربيتنا، لكنه الشغف الشخصي هو ما يعطي للحرف حياة.”

القراءة المستمرة شكلت لديها مخزونًا لغويًا وثقافيًا، وكل كتاب فتح أمامها نافذة جديدة على العالم وفهم الناس والحياة. الكتابة جاءت لاحقًا كامتداد طبيعي للقراءة، وطريقة لاكتشاف الذات والتعبير عن التجربة الإنسانية.

مجيدة تكتب الشعر والمقال معًا، لكنها لا تفصل بينهما، فهي ترى أن الفكرة هي التي تحدد شكل النص. قالت:

“الفرق بين كتابة القصيدة والمقال ليس في الانفصال، بل في الطريقة التي تتشكل بها الفكرة.”

في الشعر، تمنح العاطفة اللغة زمام القيادة، بينما يحتاج المقال إلى وضوح وتنظيم للأفكار، لكن كلاهما ينطلق من نفس الرغبة: تحويل التجربة الإنسانية إلى معنى. الشعر أقرب إلى القلب لأنه ينبع من الداخل، من ألم أو حلم أو لحظة دهشة، أما المقال فهو مساحة للتفكير والتأمل، لكنه لا يخلو من نبض المشاعر.

تؤمن مجيدة بأن الكتابة تبدأ دائمًا من الداخل، من فكرة أو إحساس بسيط، ثم يتحول إلى نص:

“في الشعر أو القصة، يبدأ كل شيء بإحساس بسيط، كنبضة داخلية،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح