مجموعات شبابية مسلحة تنشر الخوف في شوارع تعز وحاراتها
انتشرت في مدينة تعز جنوب غربي اليمن خلال السنوات الأخيرة مجموعات تضم شباناً مسلحين ينشرون الفوضى ليلاً داخل الحارات، وساهم الانفلات الأمني وانتشار السلاح وغياب الأجهزة الأمنية في توسّع هذه الظاهرة التي تزعج الأسر باعتبار أن هؤلاء الشبان المسلحين مصدر خطر، ما يدفع كثيرين إلى تجنب الاحتكاك بهم، خصوصاً أن بعضهم ارتكبوا جرائم بلغت حدّ القتل.
قدّم سيف الشرعبي، والذي يسكن في حي المسبح بوسط تعز، أكثر من شكوى إلى الجهات الأمنية ضد مجموعات تضم شباناً يمضغون القات ليلاً أمام منزله ويزعجونه، كما يضايقون أفراد أسرته، خاصة بناته، ولم تتخذ الجهات الأمنية أية إجراءات رادعة. وفجر الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، خرج الشرعبي للتحدث مع مجموعة الشبان المسلحين المتجمعين أمام منزله، وطلب منهم احترام حرمته، لكن أحدهم أطلق الرصاص عليه، فقتله على الفور.
اضطلعت ابنة المجني عليه الصحافية غدير الشرعبي بدور مهم في تحويل الجريمة إلى قضية رأي عام من خلال تنظيم وقفات احتجاج للمطالبة بالقبض على الجناة، وتعرضت الجهات الأمنية لضغوط كبيرة للقبض على القاتل وليد شلعة، والذي هرب تحت حماية قيادات عسكرية نافذة إلى مديرية جبل حبشي غربي تعز، وجرى بالفعل القبض عليه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وأودعته الأجهزة الأمنية في سجن البحث الجنائي لمحاكمته.
وغالباً ما تضم تلك المجموعات شباناً مسلحين تابعين لألوية عسكرية أو قوات حكومية، ويكونون داخل الحارات طوال ساعات الليل حتى الفجر، حيث يمضغون القات ويسمعون الموسيقى والأغاني الصاخبة، ويدخنون السجائر والحشيش، ويتعاركون ويطلقون النار في الهواء، ويتركون المخلفات في الشوارع، كما يتعمدون إزعاج الأسر والمارة.
ويقول إدريس العريقي لـالعربي الجديد: انتشار مجموعات الشبان المسلحين الذين يمضغون القات ليلاً في الحارات ويزعجون السكان ويضايقونهم يرتبط بغياب الدور الرادع للأجهزة الأمنية، ومعظم هؤلاء الشباب محسوبون على ألوية عسكرية لم تضبط أفرادها وتنظم حمل السلاح في المدن، ما يتسبب بالعديد من قضايا القتل والسرقات والتحرش وإقلاق السكينة العامة.
يضيف: معظم هؤلاء الشبان مسلحون متفلتون
ارسال الخبر الى: