أمام مجلس الأمن المبعوث غروندبرغ يعيد رسم خارطة الطريق
45 مشاهدة

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى أن خطوط المواجهة شهدت استقرارًا نسبيًا في الأعمال العدائية، لكن أحداثًا مقلقة وقعت مؤخرًا، أبرزها هجوم كبير في 25 يوليو/تموز على جبهة العلب بمحافظة صعدة أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الطرفين، إلى جانب تعزيز الحوثيين لمواقعهم، بما في ذلك حول مدينة الحديدة.
وأشار إلى أن لجنة التنسيق العسكري، التي تيسّرها الأمم المتحدة، اختتمت جولة اجتماعات مع الحكومة اليمنية والجهات الفاعلة إقليميًا لبحث خفض التصعيد على خطوط المواجهة والتحديات البحرية، واستعراض الخيارات المتاحة في حال العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي ما يتعلق بالمسار السياسي، أكد غروندبرغ أن الأولوية تتمثل في إطلاق محادثات شاملة تتماشى مع الالتزامات المتفق عليها في خارطة الطريق الموقعة في ديسمبر 2023، داعيًا إلى تسريع فتح الطرق الحيوية، مثل الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين، وتسهيل حركة الأفراد والتجارة، مشيدًا بمساهمات المجتمع المدني في هذه الجهود.
كما شدد على أهمية إيجاد حلول اقتصادية عاجلة، لافتًا إلى أن استمرار التصعيد والانقسام الاقتصادي يضر بالأسر اليمنية ويقيد القطاع الخاص. ورحب بالخطوات التي اتخذها البنك المركزي والحكومة في عدن لمعالجة تراجع قيمة العملة وتحقيق تحسن ملحوظ في سعر الصرف واستقرار أسعار السلع الأساسية، آملاً أن تكون بداية لتعافٍ مستدام.
وانتقد غروندبرغ القرارات الأحادية التي تعمّق الانقسامات، مشيرًا إلى إصدار مليشيات الحوثي عملات معدنية من فئة 50 ريالًا وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، وهو ما يزيد من تجزئة الريال اليمني ويعقّد أي جهود مستقبلية لتوحيد الاقتصاد.
وتطرق المبعوث الأممي إلى تصاعد المخاطر الأمنية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى ضبط شحنة أسلحة ومعدات متطورة قبالة الساحل اليمني، مؤكدًا ضرورة التزام الدول الأعضاء بقرارات مجلس الأمن بشأن حظر السلاح. كما
ارسال الخبر الى: