مجزرة المواصي ومسرحية ترامب

٦٧ مشاهدة

محبة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) معيار التمييز بين المؤمن والمنافق مصداقا لحديث الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والذي جاء بنصه الصريح ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق )، وسيظل الإمام علي ( كرم الله وجهه) قسيم النار والجنة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وفي عصرنا الحالي، وفي ظل الحرب الكونية التي يشنها كيان العدو الإسرائيلي على قطاع غزة والحصار الجائر الذي يفرضه على سكانه، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان الإجرامي الإرهابي الغاصب بدعم وإسناد ومشاركة وتأييد أمريكي، وأمام هذا الصمت الدولي المخزي، والتواطؤ العالمي القذر، تجاه ما يعتمل بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة العزة، باتت غزة، وبات الموقف تجاه ما تتعرض له من حرب إبادة معيارا للإيمان والنفاق، فلا يوجد مسلم يشهد لله بالوحدانية، ولرسوله بالنبوة، وفي قلبه ذرة إيمان، يقف مع كيان العدو الإسرائيلي، ضد أبناء غزة، أو يلزم الصمت تجاه ما تتعرض له غزة وأهلها من قتل وتدمير وتهجير وتنكيل مع سبق الإصرار والترصد، لم يعد أي مجال للمراوغة، ما من مسلم يقبل بذلك على الإطلاق، سقطت الأقنعة، وتجلت الحقائق، إما مؤمن صريح، أو منافق صريح، لا منزلة بين المنزلتين .
السبت الماضي، أقدم جيش كيان العدو الإسرائيلي على ارتكاب مجزرة فظيعة، ومذبحة مروعة بحق مجموعة من العائلات النازحة في مخيم النازحين بمنطقة المواصي بخانيونس جنوب قطاع غزة، من خلال شن ثلاث غارات وحشية على مخيمات المواطنين، مخلفا أكثر من 400شخص بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، استهداف بشع للمواطنين الأبرياء في مخيمات النزوح التي ظنوا أنها ستمنحهم حقهم في الحياة، بعد أن أمعن كيان العدو الصهيوني الإسرائيلي في غيه وإجرامه، ودمر المنازل والأحياء، وأتى على كافة مقومات الحياة في رقعة جغرافية صغيرة شن عليها حرب إبادة شاملة، وفرض على سكانها حصارا مطبقا، مستقويا (بالشيطان الأكبر ) أمريكا، التي تمثل الحاضنة، والداعمة، والحامية، له .
أكثر من 400شهيد وجريح

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح