عجز متفاقم وتقشف مدني لتمويل قفزة إنفاق الحرب في ميزانية إسرائيل
انتقد خبراء مال وأحزاب المعارضة داخل دولة الاحتلال ميزانية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعام 2026، التي تم تمريرها يوم الجمعة الماضي، بعد زيادة نفقات الحرب العسكرية فيها بـ 20 مليار شيكل (قرابة ستة مليارات دولار) عن ميزانية العام الحالي، لتبلغ 112 مليار شيكل (قرابة 35 مليار دولار) من أصل مبلغ الموازنة البالغ 662 مليار شيكل أي 205 مليارات دولار)، ما رفع حجم عجز الموازنة من 3.2% إلى 3.9%، بحسب صحف يديعوت أحرونوت وهآرتس وغلوبس وتايمز أوف إسرائيل.
وبموجب اتفاق الحكومة، تقررت زيادة ميزانية الحرب والجيش بـ 20 مليار شيكل لتبلغ 112 ملياراً في 2026، بعدما كانت 60 مليار شيكل قبل حرب غزة ثم 160 ملياراً في العام الأول للحرب ثم 140 في العام الثاني (الموازنة الحالية 2025).
رفع العجز
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن زيادة ميزانية الحرب بهذا الشكل تعني رفع العجز في ميزانية الدولة بنسبة 1% أخرى، وأن العجز في الميزانية سيقترب من 4%، كما ستقلص ميزانيات وزارات مدنية أو ستؤدي إلى تقليص ميزانيات جميع الوزارات الأخرى.
وسبق أن صادقت الحكومة الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي على زيادة ميزانية الحرب بمقدار 30 مليار شيكل (تسعة مليارات دولار)، لترتفع في ميزانية العام الجاري إلى أكثر من 140 مليار شيكل (حوالي 41 مليار دولار)، وتقترب من ميزانية الحرب في العام الماضي التي وصلت إلى 160 مليار شيكل (47 مليار دولار)، وقلصت في المقابل ميزانيات الوزارات الأخرى بنسبة لا تقل عن 11%، في أول تداعيات الحرب على غزة على الاقتصاد الإسرائيلي، وحذرت صحف إسرائيلية حينئذ من تزايد انكماش الاقتصاد بفعل الحرب وتدهور نسب النمو والعجز، بحسب ما رصدت صحيفة جيروزاليم بوست، 10 سبتمبر الماضي.
رفع ميزانية الدعاية
وكشفت جيروزاليم بوست، الجمعة الماضي، أن موازنة 2026 الجديدة تضمنت رفع ميزانية الدعاية الإسرائيلية وترميم صورة الاحتلال بعد حرب الإبادة في غزة، من مليار إلى 2.35 مليار شيكل على أنه جزء من الميزانية الجديدة بموجب اتفاق بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الخارجية جدعون
ارسال الخبر الى: