متحف رفح مساع إلى بناء ما هدمه قصف الاحتلال

43 مشاهدة

سنبدأ بإعادة بناء متحف رفح من جديد. بهذه القوة والإصرار، تتحدّث الباحثة الغزية، سهيلة شاهين، التي أسست أول متحف للتراث الفلسطيني في رفح في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قصف الاحتلال المتحف، ليُدمّره، ويؤدي إلى تمزيق وتخريب مقتنياته من أثواب وقطع أثرية قديمة تعكس التراث الفلسطيني، وخاصة المتعلق بالفلاحين والبدو.
تقول شاهين، في حديث إلى العربي الجديد: كانت الشوارع فارغة، والناس خائفين من الخروج، وكان المتحف أول مبنى تراثي وأثري يقصفه الاحتلال في قطاع غزة. استُهدِف الجزء الغربي منه، وطاول القصف منتصف سطح المتحف مباشرة. سقطت أربعة طوابق وتدمر، وتناثرت القطع التراثية والأثرية خارج الردم، منها ما تهالك ومنها ما دُفِن تحت الركام.
كانت شاهين قد وصلت إلى المبنى رغم كل الخوف المحيط بالمكان لتتفقد أحلامها وسنوات عمرها التي كرّستها في جمع التراث وحمايته. هناك، شاهدت المقتنيات جميعها ملقاة هنا وهناك وتحت الردم، بحثت عن قطع الفخاريات الأثرية والعملات الفلسطينية القديمة والنحاسيات فلم تجدها. احترقت القشيات، واختفت العُدَد القتالية والخناجر والسيوف، حتى الخيمة التراثية التي نسجتها لم يعد لها أثر.
كانت تنظر إلى المكان وتتذكر كيف كان قبل أقل من عام، حين وافقت بلدية رفح على منحها المبنى القديم وبدأ تشييده، وساهم مجموعة من المتطوعين وأبناؤها الثلاثة الذين تخرجوا من كلية الفنون الجميلة من جامعات غزة بتنفيذ أقسام المتحف وتصميم ديكورات العرض الزجاجية، لكن الحقيقة اليوم هي أنه لم يعد هناك شيء منه.
حظيت مقتنيات المتحف الناجية من القصف، بحياة اللجوء والترحال التي فرضتها الإبادة، إذ حاولت شاهين المحافظة على ما بقي من هذه المقتنيات تحت ظروف النزوح القاسية والمفاجِئة، كانت تحرص أن ينزح معها كل شيء، لكنها بالتأكيد فقدت بعضها تحت أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال. ولم يكن هذا النزوح هو الأول لهذه الأدوات التراثية في ظل الحروب المتكررة على القطاع.
ورغم كل هذا، تحمل شاهين رؤية مؤكدة للاستمرار في تجميع القطع التراثية وبناء المتحف من جديد ليظل كما قالت: منارة للأجيال يربط

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح