مبيعات قياسية لإسمنت المغرب تعرف على الأسباب

يتوقع بلوغ مبيعات الإسمنت في المغرب مستويات قياسية في العام الحالي، بالنظر لمشاريع البناء والأشغال العمومية التي انخرطت فيها المملكة في أفق 2030، وهو ما تترجمه استثمارات الدولة عبر الموازنة. وتشير بيانات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى أن مبيعات الإسمنت تجاوزت في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري ستة ملايين طن، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 9.48%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويذهب الاقتصادي والخبير في قطاع العقارات، إدريس الفينا، إلى أن وتيرة ارتفاع استهلاك الإسمنت، تؤشر إلى الدينامية التي يشهدها قطاع الأشغال العمومية، خاصّة في ظلّ الاستثمارات التي انخرطت فيها الدولة بمناسبة منافسات كأس أفريقيا لكرة القدم التي ستحتضنها المملكة في 2025 ومنافسات كأس العالم 2030.

ويتوقع الفينا في تصريح لـالعربي الجديد أن تقفز مبيعات الإسمنت من 12.5 مليون طن في العام الماضي إلى 15 مليون طن في العام الحالي، علماً أن أعلى مستوى من المبيعات كان في عام 2011، إذ وصل إلى 16 مليون طن، ويؤكّد أن المبيعات ستتحقق بفضل دينامية سوق البنية التحتية والخرسانة المعدة مسبقاً والخرسانة الجاهزة للاستخدام، بالإضافة إلى قنوات التوزيع التقليدية التي تمثل أكثر من نصف مبيعات الإسمنت في المغرب.

مباحثات بين المغرب وفرنسا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة

ويوضح الفينا أن شركات الإسمنت العاملة في المغرب تتمتع بقدرات إنتاج تصل إلى 22 مليون طن، ويمكنها الاستجابة للطلب المحلي. وشرع منتجو الإسمنت ومواد البناء في الاستفادة منذ العام الماضي، من الدينامية الجديدة الموعود بها قطاع البناء والأشغال العمومية والبنيات التحتية، بعد حصول المغرب على تنظيم كأس العالم لكرة القدم بمعية إسبانيا والبرتغال في 2030، إذ كان المركز المغربي للظرفية الحكومي توقع استثمارات بما بين 5 و6 مليارات دولار من أجل تنظيم كأس العالم لكرة القدم وبناء وتجديد الملاعب، وتطوير مراكز التداريب وتحسين البنيات التحتية الرياضة.

وينتظر أن ترتفع مبيعات الإسمنت في ظلّ توقع المندوبية السامية للتخطيط الحكومية في الموازنة الاقتصادية للعام الحالي، أن تواصل أنشطة