مباراة رياضية بأبعاد تاريخية وإنسانية منتخب فلسطين يواجه إقليم الباسك اليوم

يستعد منتخب فلسطين الأول لكرة القدم للقاء المرتقب ضد منتخب إقليم الباسك، مساء اليوم السبت، على ملعب سان ماميس في مدينة بلباو.

مباراة رياضية بأبعاد تاريخية وإنسانية

وتحمل المباراة أبعادًا رياضية وتضامنية وثقافية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، في بلباو، لتصل إلى قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، حيث تأتي المواجهة في ظل اهتمام إعلامي إسباني واسع، واستقبال جماهيري لافت حظي به “الفدائي” منذ لحظة وصوله إلى بلباو يوم الثلاثاء الماضي، ما يعكس حجم التعاطف الشعبي والرياضي مع القضية الفلسطينية ومع معاناة الرياضيين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا.

وحظيت بعثة منتخب فلسطين باستقبال حار في مدينة بلباو، حيث احتشدت المناصرون والمتضامنون لالتقاط الصور مع اللاعبين والترحيب بهم، وأظهرت الفعاليات الرياضية والمدنية في إقليم الباسك تضامنًا واسعًا، وسط تأكيد من الأندية والمسؤولين المحليين على أهمية حضور فلسطين في هذه المباريات التاريخية.

وتأتي تلك المباراة في فترة يشهد العالم فيها موجة تضامن متصاعدة مع شعبنا، سواء على المستوى الشعبي أو الإعلامي، وتحمل المواجهة رسالة إنسانية واضحة، إذ تؤكد على قدرة الرياضة على فتح نوافذ للتواصل بين الشعوب، وتسليط الضوء على الظروف القاسية التي تواجه الرياضة الفلسطينية، حيث تنظر الكثير من المؤسسات الرياضية في الباسك إلى المباراة باعتبارها حدثًا رمزيًا يعزز مبادئ العدالة والإنصاف وحق الشعوب في التعبير عن هويتها من خلال الرياضة.

ورصدت الصحف والقنوات الرياضية بشكل مكثّف وصول الفدائي، مركّزة على البعد الإنساني وخصوصية إقامة مباراة مع منتخب يعيش لاعبوه بين التحديات اليومية، كما تناولت وسائل الإعلام رمزية هذه المباراة في سياق التضامن الأوروبي عرب تايمامي مع فلسطين، إضافة إلى تركيزها على الجانب الفني وأهمية هذه المواجهة ضمن استعدادات “الفدائي”.

مباراة كتالونيا.. محطة ثانية في جولة استثنائية لمنتخب فلسطين

بعد مباراة الباسك، يلتقي منتخب فلسطين مع فريق كتالونيا في برشلونة يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي في برشلونة، في مواجهة ينتظرها جمهور واسع نظرًا لسمعة الإقليم الكروية وارتباطه التاريخي بالدعوة لحرية الشعوب وهوياتها، حيث