مايكل دوغلاس صهيوني يعتد بجهله ورعونته

٥٧ مشاهدة
لم يكن مايكل دوغلاس 1944 ممثلا لافتا أو ذا موهبة مهمة إلا أن له شهرة وشعبية عالميتين وبطولات معروفة من وول ستريت 1987 لأوليفر ستون الفائز عن دوره فيه بأوسكار أفضل ممثل إلى السلسلة التلفزيونية فرانكلين 2024 لكيرك أليس وهاورد كوردر ثماني حلقات آبل تي في بلس التي يمثل فيها شخصية أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية وبينهما أفلام ومسلسلات وأعمال مسرحية ولعله كان يفترض به أن يكون أكثر حكمة وإنسانية في حوارات معه عن أي قضية أو نزاع في العالم خاصة مأساة قطاع غزة قد يتوقع من ممثل أن يظهر توازنا إنسانيا وأن يستنكر كأقران وزملاء كثيرين في مقدمتهم سوزان ساراندون التي تضاهيه نجومية وتفوقه إنسانية الإبادة الوحشية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي هزت العالم ولم تهز ضميره كان جائزا ومقبولا لو ساوى على الأقل بين طرفي النزاع ورفض القتل والعنف من الجانبين مع أن في ذلك ظلما للمذبوح المحاصر منذ ما قبل 7 أكتوبر 2023 لكن غير الجائز وغير المقبول أن يزور إسرائيل بعد الحدث الكبير في ذروة الإبادة ويتجول في مستوطنات ويلتقط صورا مع قاطنين فيها ويحل ضيفا على القناة 12 الإسرائيلية قائلا كلاما يقطر تعصبا وعنصرية وافتخارا متكررا في المقابلة 13 دقيقة متاحة على يوتيوب بيهوديته بتعصب أكثر بكثير من الدين ومن انحياز فظ وغير إنساني أكثر بما لا يقاس من عمق الانتماء إلى معتقد ديني وقيم ومبادئ ظل مايكل دوغلاس يذكر محاورته دانا ويس بأنه يهودي الأب كيرك دوغلاس لكن بما أن أمه داينا ديل بروتستانتية لا يعتبر بحسب الشرع يهوديا الأم غير يهودية مع ذلك يصر على أنه يهودي وأن ابنه وابنته من زوجته غير اليهودية الممثلة كاثرين زيتا جونز احتفلا بطقس الـبرمتسفاه لدى بلوغهما سن التكليف بالواجبات والمسؤوليات الدينية عند اليهود بينما أمهما بريطانية الأصل كاثوليكية وجدتهما لأبيهما بروتستانتية أيضا فلا الأب يهودي بحسب الشرع الديني ولا الولدان على القاعدة نفسها مع ذلك يصر دوغلاس الابن على أنه يهودي هوسا وتعصبا وعنادا تشكره ويس على تنكبه المجيء إلى إسرائيل في ظروف مماثلة فيؤكد لها أنه لم يتردد رغم الوضع الاستثنائي ويقول حرفيا بعد المأساة والمجزرة بحسب تعبيره في 7 أكتوبر وصدمة الناس أعتقد أننا ألفنا التفكير في إسرائيل بكونها قوة مطلقة أعادونا إلى الوراء بسبب الشعور بالضعف هنا ينقطع الحوار لإمرار شريط مصور عن زيارته منطقة حفل نوڨا قريبا من الحدود مع قطاع غزة وعن لقائه شابة احتجز والداها ونقلا مع المحتجزين الصهاينة الآخرين إلى القطاع ويظهر مايكل دوغلاس حاملا هاتفه الخاص لتصوير مقابلته مع الفتاة في منزلها المتضرر فتسرد رواية الاختطاف على طريقتها في بروباغندا مكشوفة من الجانبين في الحوار يتأسى مايكل دوغلاس على الدمار في المستعمرات الصهيونية ويحزن للأضرار وفقدان الأمان معتبرا أنها اللحظة التاريخية الأعظم منذ إنشاء الكيان عام 1948 تقاطعه ويس تعتقد أنه الاستقلال الثاني لإسرائيل فيجيبها بلى من الناحيتين العسكرية والمدنية انفطر قلبي يكمل زياراته لعائلات محتجزين آخرين وهناك شاب يتأسف مايكل دوغلاس كثيرا على مقتله وعلى مطالبة ذويه باسترداد جثته وتكاد تدمع عين واحدة من عينيه لأن الثانية لا يرى فيها عشرات ألوف الشهداء في غزة أطفالا ونساء وشيبا وشبانا فهو مصاب بعمى أخلاقي عبثيا يتأسف العجوز دوغلاس الذي فقد بالتأكيد كالرئيس الذي يدعمه شخصيا جو بايدن كثيرا من صفاء الذهن وقوة البصر والبصيرة ويستغرب عدم نيل المحتجزين دعم الصليب الأحمر الذي لم يتخذ موقفا قويا يستنكر موقف الأمم المتحدة من المحتجزين نستمع إلى كلامه ونشاهده فنتعجب وننذهل هل يعقل أن يتكلم حصرا عن بضع عشرات من المحتجزين الإسرائيليين ولا ينطق بكلمة أسف واحدة على عشرات ألوف القتلى والجرحى والمعوقين الذين يسقطون يوميا في قطاع غزة منذ تسعة أشهر أمر سوريالي لا يصدق أهذه ديماغوجيا ودعاية منافقتان أم عقل وإحساس جفا غير معقول وغير مقبول ما تفوه به دوغلاس في هذه المقابلة القصيرة التي أفرغ فيها كل عنصريته وتعصبه وانعدام حسه الإنساني يتحدث بطريقة مضحكة عن انفطار قلب ولديه يوم السابع من أكتوبر وعن رهافتهما فيا للقلوب الحساسة ورهافة المشاعر التي تجعل أشخاصا يتأثرون بمقتل إسرائيليين ويصفقون ويؤيدون محاصرة قطاع غزة ولا يرمش لهم جفن لإبادة عشرات ألوف المدنيين في القطاع المنكوب والمحاصر منذ عقود من أي صنف بشري كل من دوغلاس وولديه الجاهلين لا يتردد الممثل الأميركي في نعت التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة بأنها من تنظيم فلسطيني وبأنها عدوانية إذ اضطر مؤيدو إسرائيل إلى إخفاء نجمة داود التي يضعونها حول أعناقهم لو كان هذا صحيحا وهذا غير صحيح وديماغوجي منافق فيا لشدة معاناة هؤلاء يستعيد أيام الدراسة الثانوية وأجواء معاداة السامية التي شهدها في إطلاق اتهامات لليهود بالهيمنة على عالم الأعمال ما أشعره بالغضب وبمزيد من الإحساس بانتمائه اليهودي كان ذلك في تعبيره أوان اليقظة الكبرى لا يأنف من وصف إسرائيل بـالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط إنه محق لأن تصرفاتها مع فلسطينيي الداخل تؤكد ديمقراطيتها وكذلك بين الفئات اليهودية نفسها في الكيان إلى جانب فلسطينيي غزة والضفة الغربية إنه خير تطبيق للديمقراطية وفق رؤيته المشوشة مايكل دانييلوڨيتش الاسم الأصلي بحسب اسم عائلة والده ذي الأصل البيلاروسي تحول مع الهجرة إلى الولايات المتحدة إلى دوغلاس مايكل شديد التأثر بوالده الممثل والنجم الهوليوودي كيرك يروي الابن حادثة وقعت مع أبيه يوم تعرض إلى حادث سقوط طوافة قتل قائدها الشاب المتدرب ونجا هو وكان عجوزا يبلغ 83 عاما بسبب نجاته ارتد بقوة إلى يهوديته وشرع في قراءة العهد القديم كعربون شكر لله على نجاته لم يفكر كيرك للحظة أن موت قائد الطوافة الشاب وبقاءه حيا ليسا دليلا دامغا على رأفة إلهية تفضل حياة عجوز على حياة شاب قضى والعمر له وأمامه يقول مايكل إن يقظة أبيه على يهوديته التي أهملها في حياته ونجوميته خلفت تأثيرا بالغا لديه وأيقظته بدوره على يهوديته التي ظل يعتد بها في هذه المقابلة بهوس وسطحية وسذاجة السذاجة يمكن التغاضي عنها لكن التعصب وانعدام الحس الإنساني وفقدان روح العدالة والموضوعية صفات قبيحة جدا لا يمكن تجاوزها والتسامح بشأنها لأي سبب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح