ماهي خيارات الانتقالي في ظل تهميشه للعدنيين كتب عادل الشجاع

78 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

بعد أن فر الرئيس هادي من قبضة الحوثيين في صنعاء واتخاذه عدن عاصمة مؤقتة للشرعية ، سارت الأمور إلى حد ما بشكل طبيعي ودارت عجلة المؤسسات في حدودها المقبولة وكان هناك حراك سياسي واقتصادي واجتماعي مكفول إلى حد كبير بالاستقرار الأمني ، إلى أن انقلب المجلس الانتقالي على الشرعية عام ٢٠١٩، مستغلا تعثر الشرعية في تقديم بعض الخدمات ، مستفيدا من غض الطرف السعودي الإماراتي عن انقلابه الذي حصنته السعودية باتفاق الرياض الذي أعطى شرعية لهذا الانقلاب .

لم يستفد المجلس الانتقالي من أخطاء الشرعية في إدارة عدن والتي حرصت على تجريف أبناء عدن ورميهم خارج السلطة ، فجاء الانتقالي ليزيد الأمر إقصاء ، وحرص على تعيين السلطة المحلية من غير أبناء المدينة ، ليضع نفسه في مأزق إقصاء العدنيين ومضاعفة معاناتهم الإنسانية التي نتجت عن عدم قدرة الانتقالي على النهوض بالأعباء المترتبة على الإقصاء وعدم توفير الخدمات ، مما ولد احتقانا لدى الشارع العدني الذي ربما ينفجر أثناء تعيين محافظ جديد من غير أبناء عدن الذين مارسوا أعلى درجات الصبر والتي بدأت تظهر كمواقف رافضة للانتقالي إن لم تكن معادية له .

وبذلك لا يكون الانتقالي قد خسر علاقته بالشارع العدني فحسب ، بل خسر أيضا عقد المصالحة مع الشرعية التي تركته يواجه مصيره في عدن واتجهت إلى حضرموت ، يبد ذلك واضحا وربما بطريقة مدروسة من قبل رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الذي ظهر وكأنه يتخذها بديلا عن عدن ، مما يجعل قيادات الانتقالي في مأزق ، وليس أمام عيدروس الزبيدي سوى أن يتراجع عن عضويته في مجلس القيادة والتفرد بالسيطرة على عدن ، وهذه الخطوة ستجعله يظهر وكأنه يقود خطوة انقلابية أخرى ، تضاف إلى سابقتها عام ٢٠١٩.

بالتأكيد هذه الخطوة لن تكون حلا للمشكلة ، بل تزيدها تعقيدا ، لا سيما في ظل عدم رغبة العليمي في تحمل أعباء الانتقالي من الأساس ، فهو يستدرج الزبيدي إلى خيار جنوني يجعله يقدم على تأزيم الأزمة بطريقة تجعل

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح