ماكرون يتمسك بإكمال ولايته الرئاسية مع تغيير عميق في طريقة الحكم
٣٢ مشاهدة
وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد بـالعمل حتى مايو أيار من عام 2027 موعد نهاية ولايته رغم أن معسكره يجد نفسه في موقف حرج في مواجهة اليمين المتطرف قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية مع إقراره بـوجوب إحداث تغيير عميق في طريقة الحكم وقبل أسبوع من موعد الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية ما زال معسكر ماكرون يسعى إلى تقليص تأخره عن ائتلاف اليسار خصوصا اليمين المتطرف الأوفر حظا متعهدا بـتغيير وحكم أكثر قربا من الشعب وقال ماكرون في رسالة إلى الفرنسيين نشرتها الصحافة إن الحكومة المقبلة التي ستعكس بالضرورة تصويتكم آمل بأن تجمع الجمهوريين من تيارات مختلفة بعد أن يكونوا قد عرفوا عبر شجاعتهم كيف يواجهون المتطرفين وفيما يلمح عدد من خصومه وفي مقدمهم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن إلى أنه سيضطر إلى الاستقالة في حال خسارة معسكره في الانتخابات يومي 30 يونيو حزيران والسابع من يوليو تموز رد ماكرون بالقول يمكنكم أن تثقوا بي لأعمل حتى مايو أيار 2027 بوصفي رئيسكم حامي جمهوريتنا وقيمنا في كل لحظة مع احترام التعددية وخياراتكم وفي خدمتكم وخدمة الأمة ماكرون يستعرض ملامح خطته وإذ تناول أسباب القرار الذي دفعه إثر الانتخابات الأوروبية إلى حل الجمعية الوطنية أقر ماكرون بأن قراره أثار أحيانا غضبا تجاهه وتطرق تفصيلا إلى رهانات الانتخابات المقبلة معتبرا أنها ليست انتخابات رئاسية ولا تصويتا على الثقة برئيس الجمهورية بل هي جواب على سؤال واحد من سيحكم فرنسا وفي مواجهة اليمين المتطرف وتحالف الجبهة الشعبية اليساري دافع الرئيس الفرنسي عن النهج الثالث وقال لا يمكن أن يكون الهدف فقط مواصلة ما تم القيام به لقد سمعت أنكم تريدون أن يتغير ذلك داعيا خصوصا إلى ردود أكثر قوة وحزما حول انعدام الأمن وغياب المحاسبة وأضاف ماكرون أن على الحكومة المقبلة أن تعيد صوغ سياسة الطفولة وتؤمن حماية أفضل لشبابنا وتتصدى بقوة أكبر لكل أشكال التمييز وإذ أوضح أنه يقيس الوعكة الديمقراطية أو هذا الشرخ بين الشعب ومن يحكمون البلاد أقر ماكرون بـوجوب إحداث تغيير عميق في طريقة الحكم كما وجه الرئيس الفرنسي نداء إلى من يعتزمون الامتناع عن الاقتراع طالبا منهم عدم الخوف ومخاطبا إياهم بالقول لا تستسلموا ادلوا بأصواتكم من جهته قال رئيس الوزراء غابريال أتال خلال مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية أيا تكن النتائج سيكون هناك ما قبل وما بعد وأضاف أتال الذي يقود حملة معسكر ماكرون الانتخابية في نهج الحوكمة يجب أن يكون الأداء أفضل في البحث عن ائتلافات مع الفرنسيين والمجتمع المدني وأكد أن ماكرون الذي انتخب رئيسا عام 2017 ثم فاز بولاية ثانية عام 2022 يؤيد هذا التوجه وشدد على أن الرئيس أيقن تماما وجوب إحداث تغيير في طريقة العمل والنهج والجوهر لوبان تطالب ماكرون بالاستقالة من جهتها اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان الجمعة أنه لن يبقى أمام ماكرون سوى الاستقالة للخروج ربما من أزمة سياسية أثارها قراره مشددة على أن هذا استنتاج ليس طلبا لكن ماكرون كان قد أكد الأسبوع الماضي أنه لا يعتزم الاستقالة أيا كانت نتيجة الانتخابات التشريعية التي تجرى على دورتين في 30 يونيو والسابع من يوليو تموز وصرحت لوبان في أثناء جولتها في إقليم با دو كاليه في إطار حملتها الانتخابية قائلة أنا لا أدعو إيمانويل ماكرون إلى الاستقالة أنا أحترم المؤسسات لكنها قالت إنه عندما يكون هناك جمود سياسي وعندما تكون هناك أزمة سياسية فثمة احتمالات ثلاثة هي التعديل الوزاري أو حل البرلمان أو الاستقالة وأضافت أن التعديل الوزاري لا يبدو لي في هذا الظرف مفيدا جدا وحل البرلمان حصل هذا العام لذلك لن يبقى للرئيس سوى خيار الاستقالة للخروج من الأزمة السياسية وأشارت لوبان إلى أن ماكرون سيفعل بالضبط ما يريده وما يمنحه الدستور الحرية لفعله التجمع الوطني يتقدم في استطلاعات الرأي وأظهر استطلاعان للرأي أجريا أخيرا أن التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاءه سيحصدون ما بين 35 5 و36 من الأصوات متقدما على الجبهة الشعبية الجديدة تحالف أحزاب اليسار 27 إلى 29 5 وعلى معسكر ماكرون 19 5 إلى 20 بدورها أقرت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون بيفيه في تصريح لقناة بي اف ام تي في بأن معسكر ماكرون اتبع نهجا عموديا موضحة أنه أعتقد أننا لم ننشئ رابطا مع الفرنسيين في السياسات التي اتبعناها هذه الانتقادات للرئيس ليست جديدة وقد سعى لمعالجتها عبر خطوات على غرار الحوار الوطني وهي المبادرة التي أطلقها لمحاورة هيئات مدنية بعد انتفاضة السترات الصفر التي شارك في إطارها في العامين 2018 و2019 مئات آلاف الأشخاص في تظاهرات ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة من جهته يسعى رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا إلى استخدام ورقة التهدئة طارحا نفسه في موقع الشخصية القادرة على جمع الفرنسيين في مقابلة أجرتها معه صحيفة لو جورنال دو ديمانش وقال أريد مصالحة الفرنسيين وأن أكون رئيس الوزراء لجميع الفرنسيين بلا أي تمييز مكررا أنه لن يقبل بتولي المنصب إن لم يحصل على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية والأحد شدد رئيس بلدية بيربينيان جنوب غرب لوي آليو وهو أحد شخصيات التجمع الوطني على أهمية هذه النقطة معتبرا أنه إن لم يحصل ذلك ستكون هناك تدابير غير قابلة للتطبيق على نحو فوري ومن المقرر أن يعلن التجمع الوطني صباح اليوم الاثنين أولوياته بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية التي يعتزم تشكيلها ويثير فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية قلق المستشار الألماني أولاف شولتز وعبر المستشار الألماني عن قلقه إزاء الانتخابات في فرنسا وقال الأحد آمل بأن تنجح الأحزاب غير المحسوبة على مارين لوبان في الانتخابات لكن القرار يعود إلى الشعب الفرنسي فرانس برس