ماكرون وإفريقيا نفوذ فرنسي يتضاءل وخطاب استعماري يتزايد

61 مشاهدة

في ظل تراجع نفوذ فرنسا السياسي والعسكري في القارة السمراء والمطالب الإفريقية المتزايدة بتصفية الإرث الاستعماري، اتهم الرئيس إيمانويل ماكرون قبل أيام زعماء أفارقة بـالجحود.

هذا الهجوم أثار موجة غضب رسمية، لاسيما من تشاد والسنغال، مع اتهامات لباريس بازدراء الأفارقة وعدم امتلاكها القدرة ولا الشرعية لضمان أمن وسيادة إفريقيا.

ووفق باحث بالعلاقات الدولية، في حديث للأناضول، فإن فقدان فرنسا لمراكز النفوذ والتأثير التاريخية في إفريقيا يفسر لجوء ماكرون لنبرة تحيل إلى تاريخ فرنسا الاستعماري والاستعلائي.

ودعا الباحث الدول الإفريقية إلى الانفلات من ضغط التأثير الغربي، عبر بناء نموذج سياسي واقتصادي محلي متكامل ومتحرر من التبعية الاقتصادية ومدعوم بإرادة سياسية وديمقراطية حقيقية.

** هجوم وردود

في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، ادعى ماكرون، خلال اجتماع في قصر الإليزيه مع سفرائه بالخارج، أن دول إفريقيا لم تشكر بلاده على الدعم الذي قدمته للقارة في مكافحة الإرهاب.

واتهم زعماء أفارقة بـالجحود، واعتبر أن فرنسا كانت محقة بتدخلها عسكريا في منطقة الساحل (غربي إفريقيا) ضد الإرهاب منذ عام 2013.

وقال ماكرون إن القادة الأفارقة نسوا أن يشكروا فرنسا على هذا الدعم، ولولا تواجدها عسكريا لما تمكن هؤلاء القادة من حكم دول ذات سيادة.

ولم تمر تصريحات ماكرون مرور الكرام، حيث ظهر ما يبدو أنه خطاب إفريقي جديد يتسم بالحدة والانتقاد.

وقال رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، في منشور للرئاسة عبر فيسبوك: أود أن أعرب عن استيائي من تصريحات ماكرون، التي تصل إلى حد ازدراء إفريقيا والأفارقة.

ورأى أن ماكرون أخطأ في فهم العصر، ووصف قرار بلاده وضع حد للتعاون العسكري مع فرنسا بأنه سيادي.

كما أعرب وزير خارجية تشاد عبد الرحمن كلام الله عن قلقه العميق حيال تصريحات ماكرون لأنها تعكس موقف ازدراء تجاه إفريقيا والأفارقة.

ودعا كلام الله، في بيان، إلى احترام إفريقيا، وشدد على الدور الحاسم لإفريقيا وتشاد في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميتين، وهو دور لم تعترف به فرنسا أبدا.

وأضاف أنه خلال 60 عاما من الوجود الفرنسي كانت مساهمة فرنسا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح