ماسك و الحوثيون صراع على السيطرة والاتصالات
١٦٣ مشاهدة
صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي
في خطوة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إطلاق خدمة ستارلينك للإنترنت الفضائي في اليمن، ما فتح باباً واسعاً للتساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة على واقع الاتصالات في البلاد، خصوصاً في ظل سيطرة الحوثيين المطلقة على هذا القطاع.
وبينما رحبت الحكومة اليمنية بهذه الخدمة معتبرة إياها نقلة نوعية للتواصل والاتصال في اليمن، عبر الحوثيون عن معارضتهم الشديدة، معتبرين إياها تهديداً لأمنهم القومي.
هذا التقرير الصحفي يسلط الضوء على موقف الحوثيين من الإنترنت الفضائي، ويفحص كيفية تأثير هذه الخدمة على سيطرتهم الاحتكارية لقطاع الاتصالات، إلى جانب توضيح الفوائد التي يمكن أن يجنيها المواطن اليمني من توفر الإنترنت الفضائي.
*سيطرة الحوثيين على قطاع الاتصالات في اليمن*
منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء في 2014، سيطرت مليشيات الحوثي على كافة مؤسسات الدولة، بما فيها قطاع الاتصالات، الذي يعتبر رافداً أساسياً لاقتصادهم ومورداً مهماً لتمويل أنشطتهم. تحتكر شركة يمن نت الحكومية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خدمات الإنترنت في المناطق الواقعة تحت نفوذهم، وتفرض رقابة صارمة على جميع الاتصالات والبيانات المتدفقة عبر شبكات الإنترنت.
تستخدم المليشيات هذه السيطرة لتعزيز قدراتهم على التجسس ومراقبة المعارضين السياسيين والمدنيين، وكذلك لكبح حرية التعبير والتواصل الحر بين المواطنين.
ووفقًا لتقارير صحفية وحقوقية عديدة، يعاني اليمنيون في المناطق الخاضعة للحوثيين من انقطاع متكرر للإنترنت، بطء شديد في السرعة، ورقابة صارمة تفرضها المليشيات.
في الواقع، تُعد الاتصالات والإنترنت في اليمن أداة رئيسية للحوثيين لمراقبة المعارضين وتصفية الحسابات السياسية.
*معارضة الحوثيين لـ ستارلينك واتهامات بالتجسس*
أثار إعلان إيلون ماسك عن إطلاق خدمة ستارلينك للإنترنت الفضائي في اليمن ردود فعل قوية من قبل الحوثيين.
ووصف محمد البخيتي، العضو في المكتب السياسي للحوثيين، الخطوة بأنها تهديد مباشر للأمن القومي وانتهاك لسيادة اليمن، واعتبرها جزءًا من الحرب التي تشنها أمريكا على اليمن. هذا الموقف يعكس خوف الحوثيين من فقدان سيطرتهم المطلقة على الاتصالات والإنترنت، حيث تتيح خدمة ستارلينك لليمنيين إمكانية الوصول إلى الإنترنت دون الحاجة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على