مارينا تسفيتايفا قصائد يتقاطع فيها الفكر مع الغناء

40 مشاهدة

ألبوم المساء مجموعة شعرية لمارينا تسفيتايفا، صادرة عن دار مرفأ، اختار قصائدها وترجمها عن الروسية وقدم لها محمد شريف الأمين. المقدمة الضافية التي استقت من مصادر عدّة، تُسلّط الضوء على السيرة العامرة للشاعرة، الحافلة بالتشرد خارج روسيا وداخلها. هكذا نعثر في نصّ طويل على الشخصية الحياتية والأدبية والفكرية للشاعرة، التي كانت حياتها عاصفة منذ وُلِدَت في بيت نبيل ثري، لم يلبث أن دمّر بعد الثورة الشيوعية.

قُدِّر للشاعرة بعد ذلك أن تعيش وسط ظروف أقرب إلى التدهور المثابر، والتناقضات، والنكبات المتلاحقة. انقضت طفولتها في يُسر وانبساط. تعلّمت الألمانية والفرنسية، وهي بَعدُ في سنواتها الأولى. بدأت الشعر من صغرها. حملتها الثورة الشيوعية على المغادرة إلى فرنسا، والعودة إلى روسيا بعدها. تزوّجت، وهي دون العشرين، من سيرغي آفرون الذي يصغرها سناً، والذي لم يلبث أن فارق روسيا، ليعود بعدها ويُحاكَم لكونه جاسوسا نمَّتْ عليه ابنته تحت التعذيب، وأُعدِم.

لم تحضر مارينا دفن ابنتها إيرينا التي ماتت جوعاً، لكنّها من ناحية أخرى، أمضت وقتاً طويلاً في رفقة ابنها. أمضت أعواماً طويلة في فرنسا، لكنّها افتقرت، حتى اضطرّت إلى العمل في المنازل. تكرّر الأمر نفسه لدى عودتها إلى روسيا. ظلّت على حافّة الجوع هي وابنها، إلى أن ضاقت بحياتها فانتحرت بشنق نفسها.

أشعار مثل حياتها، لا تقف عند جملة واحدة وأسلوب واحد

في قراءتنا لترجمة قصائدها، نشعر بأنّ وراء النصوص لغتها الأولى. في ترجمته، لم يلجأ محمد الأمين إلى التعريب. القصائد تنقل إلى قارئها صدى آخر وإيقاعاً ثانياً، بحيث يعود جزء من متعة القراءة إلى هذا التزاوج بين الجملة العربية والإيقاع الأجنبي. نحن هكذا نشعر بأن جزءاً من جمال النصّ يعود الى أصله الروسيّ.

أمّا أشعار تسفيتايفا فهي مثل حياتها، لا تقف عند جملة واحدة وأسلوب واحد. إنّنا في بعضها نتذكّر الشعر الفرنسي، بدءاً من السريالية حيث الصور تتوخّى الغرابة: ولورقة الليل في الفم طعم. لكن ما في القصائد من دعوة يتقاطع فيها الفكر مع الغناء قد يذكّر برامبو: الروح تأخذ بالطلاق من

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح