مارجوري تايلور غرين لماذا قررت تلميذة ترامب الخروج من عباءته الآن

مارجوري تايلور غرين، عضو الكونغرس الأمريكي، والمرأة التي صنعت حضورها السياسي وهي ترتدي قبعة حمراء صارخة: ترامب كان محقًا في كل شيء! تبدو اليوم على طرف النقيض من تلك التي لم يمضِ عليها سوى بضعة شهور. فالشعار الذي حملته يومًا على رأسها بوصفه إعلان ولاء مطلق للرجل الذي صاغ مسيرتها، وكأنه انقلب اليوم إلى رمزٍ لشرخٍ ما يوضح مدى الانقسام داخل التيار الذي أوصل ترامب إلى القمّة.
منذ دخولها الكونغرس، قدّمت مارجوري تايلور غرين نفسها بوصفها أكثر الجنود ولاءً لترامب داخل الكابيتول. كانت تشبهه في ملامحها وخياراتها وصوتها: البشرة البيضاء، الشعر الأشقر البلاتيني، النبرة العالية، الثقة المفرطة، والإيمان بنظريات المؤامرة—حتى وُصفت بأنها أكثر ترامبية من ترامب نفسه. كانت تمثل ما يريده ترامب تمامًا: شخصية صدامية، قادرة على إثارة الضجيج، وموالية بلا حدود.
لكن ذلك الولاء كلّه لم يشفع لها عند اللحظة التي تجرأت فيها على الخروج من فلك ترامب. فبمجرد أن بدأت تعترض علنًا—من ملف إبستين، إلى الحرب في غزة، وصولاً إلى أزمة تكاليف الرعاية الصحية في أمريكا، حتى صبّ عليها ترامب على الملأ، وعلى منصّته الرقمية تحديدًا، أقسى درجات الإهانة في معجمه السياسي، واصفًا إياها بـالمختلّة والخائنة والمجنونة الثائرة.
فمن هي مارجوري تايلور غرين؟ ولماذا خرجت من عباءة ترامب، ولماذا قررت اليوم أن تقف في وجه الرجل الذي صنع صعودها؟
النشأة وكيف عرفت السياسة مع ترامب!
طوال سنوات، كانت مارجوري تايلور غرين واحدة من أكثر الجنود ولاءً لدونالد ترامب. وعلى خلاف معظم المشرّعين الجمهوريين، لم تكن لها أي هوية سياسية قبل ظهوره؛ فقد جاءت من خلفية اجتماعية ومهنية بعيدة تمامًا عن السياسة.
غرين عام 1974 في ولاية جورجيا، لأسرة تعمل في مجال البناء، ونشأت في الضواحي الشمالية لأتلانتا حيث بدأت حياتها المهنية مبكرًا بمساعدة والدها في إدارة شركته أثناء الدراسة الثانوية. لم تُبدِ خلال تلك السنوات أي اهتمام بالعمل العام، بل سارت في مسار تقليدي: تخرجت في إدارة الأعمال من جامعة جورجيا عام 1996، وتزوجت من زميلها بيري غرين
ارسال الخبر الى: