مادلين كلاب ملهمة أسطول الحرية تروي لـ العربي الجديد قصة حياتها

36 مشاهدة

لم يكن عشوائياً اختيار نشطاء دوليين اسم مادلين ليطلقوه على سفينة المساعدات الإنسانية التابعة لـأسطول الحرية المتّجهة إلى قطاع غزة؛ لمحاولة كسر الحصار، بادرةً إنسانيةً تجاه القطاع الذي يعاني تفاصيل الحرب منذ أكثر من عشرين شهراً، بل كان تكريماً حياً للصيادة الفلسطينية مادلين كُلّاب التي خسرت مثل جميع الغزيين كل شيء خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي وقت يزداد شعور الخيبة والخذلان وترتفع صرخات أهالي غزة من دون مجيب، انطلقت سفينة مادلين أيقونةَ تحدٍ لا تحمل سلاحاً، بل تحمل حباً ووفاءً للإنسانية الجريحة، محمّلة بمواد غذائية يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها منذ ثلاثة أشهر. لذا؛ لا يمكن اعتبار مادلين مجرد قطعة بحرية تقطع الأمواج، بل إنّها وسيلة لإطلاق نداء عابر للحدود، وصرخة ضدّ الحصار وآلة الدمار والموت التي لم تفرّق بين رضيع أو شيخ، وبين مسعف أو صحافي، وتوجيه رسالة تفيد بأنّ غزة لن تترك وحدها رغم تطويقها بالحديد والنار.

وعلى متن مادلين صعد نشطاء من جنسيات مختلفة حاملين قيماً تتجاوز العرق والجنسية، واجتمعوا تحت راية واحدة قاعدتها العدالة لغزة التي واصلوا طريقهم إليها رغم الخطر وعدم ضمان النتيجة.

/> قضايا وناس التحديثات الحية

أسطول الحرية يجسّد صلابة مادلين بنت البحر الغزّاوية

لم تنجُ الثلاثينية مادلين كُلّاب من التأثيرات الكارثية للعدوان الإسرائيلي الذي تسبب في تدمير مختلف مقومات الحياة والقطاعات الاقتصادية في غزة، وبينها الصيد، إذ دمّرت الحرب ممتلكاتها وآمالها وأحلامها. ورثت في عمر الخامسة عن والدها حبّ البحر والصيد، ولم تكتفِ بصيد السمك، بل بصيد الحياة بين الموت والحصار حين تخرج كل صباح إلى عرض بحر محاصر، ليس للبحث عن رزق فحسب، بل عن كرامة تؤكّد حقّها في بحر غزة وخيراته. وباتت مادلين رمزاً للمرأة الكادحة التي تعكس بملامحها الفلسطينية ويديها المملوءتين بملح البحر حقّها في البقاء، ما شجع المتضامنين على إطلاق اسمها على سفينتهم التي جاءت لإخبار أهالي القطاع بأنهم ليسوا وحدهم، وأنّ ملايين الأحرار حول العالم إلى جانبهم.

قالت مادلين كُلّاب (31

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح