هذا ماجرى في21سبتمر ولهذا يحتفلون

٨٢ مشاهدة

صدى الساحل - كتب/ عبدالخالق عطشان


لم تكن ليلة تسليم صنعاء وصباح الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م أمرا مفاجئا وإنما كان أمرا واقعا ونازلة من النوازل ومصيبة هبت ريحها من إيران وتشبعت بالحقد من المحيطات المجاورة لتحمل معها كل أشكال الفوضى والعبث فيما المجتمع الدولي والأممي كان يراقب سرعة تلك الريح ويزودها بمسارات الخراب بينما يطمن الجمهوريون و(هادي) بأنها رياح هادئة.
وقف عميد الشهداء القشيبي على صفا الإستبسال وهو يصد زحوف الطغيان العنصري حاسرا من اي دعم من الدولة سوى الصف الاول من حماة الجمهورية من منتسبي اللواء 310 مدرع ولسان حاله لدولته ( ياصباحاه.. إني نذيرُ لكم بين يدي عذاب شديد..) لم تُعِره الدولة إهتماما بل خرج من بين اظهرها من يقول:(تبا لك ألهذا جمعتنا؟! إن هي إلا عملية قيصيرية!! وارتقى القشيبي شهيدا دون ان يساوم بجمهوريته ولابشرفه العسكري فيما لعنات خذلانه بعد ذلك لم تستثن برا ولا فاجرا حتى اليوم.
لم يكن ثمت فرق بين الشهيد القشيبي ووزير دفاع الدولة حينها سوى ان الاول يحمل شرفا عسكريا بينما الثاني بلا ذلك الشرف، لم يكن ذلك الوزير كما سَوّق ويُسوِق البعض الى اليوم انه مهندس النكبة وانه مَرَد بسلطانه على رئيسه حينها وبذلك فاحت رائحة المطابخ الرئاسية محاولة دفع تهمة الخذلان والتواطؤ عن فخامته إلى سعادة الوزير ليقوم الأول بتغيير الثاني دافعا عن نفسه المسؤولية الاولى والكبرى وتحميلها للعزي بن ناصر ومازال البعض إلى اليوم يلوك خيانة ناصر ويدافع ويبرر عن كبيره الذي اشرف على خيانته وعلى بقية النكبات ( نحن لانجلد ذاتنا، نحن لاننكئ الجراح، التاريخ فقط يملي علينا ماحدث).
عشر سنوات والجماعة الخوثية تحتفل باستلامها للدولة وتغييبها للجمهورية وتتباها بأفراغ المناطق التي تحتلها من كل أشكال الحياة ومقوماتها ( السياسية والاقتصادية والاعلامية والإجتماعية..الخ) لتوجد حياةً وواقعا مأساويا وكارثيا اعادت به اليمنيين إلى مادون الجاهلية الأولى وإلى مستوى خط القبر بماتمتلكه من رصيد وإرث من الجهل والقهر والخرافة والسلالية والعنصرية والمناطقية مُحدِثةً أصالة إرهابها بإرهاب مُعاصر تستمده من

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح