من مائدة العشاء إلى بورصة استوكهولم قصة شعب يتنفس الأسهم

40 مشاهدة

في السويد، لم تعد البورصة شاشة أرقام تُخيف الناس، بل تحوّلت إلى عادة منزلية، وحديث عائلي عن التقاعد والأسهم، وتطبيقات تُسهّل الشراء والبيع، ومدارس يدخلها تدريب مالي منظم، وبلدٌ يملك فيه الملايين أسهماً مباشرة، ويستخدم فيه أكثر من ثلث السكان حساباً استثمارياً مبسّطاً، حتى صار شراء السهم أقرب لشراء تذكرة مترو.

في السويد تولد وفي يدك سهم

كيف أصبحت السويد مثالاً للاستثمار الذكي في الأسهم؟ الإجابة لا تختصرها شهية المخاطرة وحدها، بل منظومة كاملة جعلت المشاركة في سوق الأسهم سلوكاً طبيعياً وشائعاً، لا رفاهية خاصة بالنخب. إذ تُعدّ الأسواق المالية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للسويديين، تماماً مثل فيكا، وهي عادة سويدية أصيلة تتمثل في استراحة القهوة الاجتماعية.
ومثلما يُقال في البرازيل كل مولود يخرج للحياة بكرة بين قدميه؛ نظراً لولع هذا البلد برياضة كرة القدم، فإنّه في السويد لا يزال يُردّد أن كل مولود يخرج للدنيا يكون لديه أسهم، وإن كانت قصة البرازيل هي ترجمة فقط للصورة النمطية عن الحياة في هذا البلد اللاتيني، فإن قصة السويد حقيقة وواقع، إذ يروي رئيس الجمعية الوطنية السويدية للأوراق المالية أونغا أكتيسباراري، هنريك يوهانسون، في مداخلة له مع قناة بي أف أم الفرنسية أن أحد أعضاء الجمعية كان على وشك أن يُرزق بمولود، وأراد تحطيم الرقم القياسي لأصغر عضو في أونغا أكتيسباراري، وأعد استمارة العضوية قبل ولادة طفله، وبمجرد الحصول على رقم الضمان الاجتماعي الذي يُصدر في السويد خلال خمس دقائق، تمكّن من تسجيل طفله بعد أقل من 12 دقيقة من ولادته. محطماً رقماً قياسياً.

ويوهانسون نفسه دخل سوق الأسهم في سن مبكرة جداً، قبل بلوغه سن المراهقة. ويقول في مداخلته إنه كان يتابع أسعار الأسهم السويدية عبر تيليتكست، وهي خدمة إخبارية كانت تُقدمها القنوات التلفزيونية في تسعينيات القرن الماضي، وكان أول استثمار له، والذي حقق أرباحاً طائلة، في شركة إنفستور إيه بي، وكان والده وسيطاً منفذاً لأوامر البيع والشراء التي كان يُصدرها هنريك الصغير.

/> اقتصاد دولي التحديثات الحية

السويد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح