تفتتح عند العاشرة من صباح غد الخميس في الجامعة الأردنية بعمان أعمال مؤتمر الفهم المشترك بين ضفتي المتوسط مفاهيم أفكار ومدركات وتتواصل لثلاثة أيام بمشاركة عدد من الباحثين العرب والفرنسيين تشير ديباجة المؤتمر الذي يقام بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي والمعهد الملكي للدراسات الدينية وعدد من المؤسسات العملية الفرنسية إلى أنه إذا ما استثنينا فترة العصر الأندلسي التي شهدت نهضة علمية وفلسفية وحركة ترجمة مهولة وإشعاعا ثقافيا وحضاريا لافتا بين الثقافات القديمة من جهة وبين الشرق والغرب من جهة أخرى كان هناك الكثير من سوء الفهم وسوء الاتصال بين الأكاديميين على ضفتي البحر الأبيض المتوسط والذي يعزى للاختلافات الأبستيمولوجية والمنهجية في تأويل المفاهيم ونصوص الفلاسفة والمفكرين من كلا الجانبين يركز المشاركون على أربعة محاور رئيسية يضيء الأول التفسير والتأويل والترجمة للتراث والفلسفة العربية الإسلامية والثاني يتناول الترجمة والتفسير في الوطن العربي للفكر الأوروبي خلال القرن التاسع عشر ويستعرض الثالث دراسات ما بعد الكولونيالية والاستشراق الجديد والاستغراب ونقد الحداثة والاتجاهات المعاصرة في النظرية النقدية والنقد ويبحث المحور الرابع الفهم والادراك والتفسير للقضايا الثقافية والفلسفية المعاصرة ومنظومة القيم مثل التسامح الحرية التحرر مقاومة الاضطهاد والاحتلال حقوق الإنسان القانون الدولي القبول التعايش الاعتراف وغيرها يناقش الشاركون التأويل للتراثين العربي الإسلامي والأوروبي ودراسات ما بعد الكولونيالية والاستشراق الجديد ويشتمل البرنامج على محاضرة افتتاحية تحت عنوان شذرات فكرية وصراحة مسؤولة لأستاذ الفيزياء النظرية والباحث الأردني همام غصيب ويقدمها الأكاديمي والباحث صالح أبو إصبع من بين الأواق المقدمة التثاقف الفني والجمالي بين ضفتي المتوسط لمازن عصفور وقلق الحضارة والثقافة في نقد الاستشراق ودراسات ما بعد الاستعمار والتابع لتيسير أبو عودة وفلسفة التنوير العربية لحامد الدبابسة وتطوير دراسات الاستغراب بين مشكلة المنهج وسطوة النموذج لعز الدين معميش ومعرفة مفكري النهضة بالغرب لعمر تاور وهل يمكن للباحثين الفرنسيين الذهاب بعيدا عن مفهومي الاستشراق والاستغراب لستيفن دوآرط وأيضا أزمة الاعتراف تحت نصب الاضطهاد لسوزان دبابسة وحقوق الأقليات بين ضفتي المتوسط لرياض الصبح وأبن سينا وسؤال سقوط الفلسفة العربية لإلياس الحريفي والصوفية والوعي رؤية معاصرة لجهاد إبراهيم وهل هناك آفاق للحوار الثقافي في الولايات المتحدة لريم الأطرش