مؤتمر الباحثين اليمنيين في إسطنبول يؤكد ضرورة قيادة وطنية موحدة ومصالحة شاملة

اختتم مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في دورته الأولى بأعماله في مدينة إسطنبول، وسط تأكيدات قوية على أهمية وجود قيادة وطنية موحدة تتبنى عقدًا اجتماعيًا جديدًا يرتكز على المواطنة والكفاءة. وضمن توصياته، دعا المؤتمر إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لضمان استقرار اليمن ومستقبله.
وشهد المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان الدولية في الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر، مشاركة واسعة من الأكاديميين والخبراء اليمنيين من داخل البلاد وخارجها، حيث قدموا أكثر من أربعين دراسة تغطي قضايا التنمية في مجالات التعليم والصحة والطاقة والاقتصاد والسياسة والهوية الوطنية.
وتمحورت المناقشات حول الأزمات الراهنة التي يمر بها اليمن، مع التركيز على إصلاح التعليم الجامعي وتوحيد المؤسسات الاقتصادية كالبنك المركزي، بالإضافة إلى تطوير قطاع الصحة لتشمل المجتمعات الريفية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية لضمان استدامة الخدمات.
وأكد البيان الختامي أهمية بناء دولة مدنية عبر نزع سلاح الجماعات المسلحة ودمج المقاتلين في مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى تجريم خطاب الكراهية وتعزيز خطاب عقلاني جامع لمواجهة التطرف. كما دعا إلى إطلاق مشروع وطني للهوية الجامعة يعزز الوحدة الوطنية ويمنع الإقصاء.
وشدد المشاركون على ضرورة إقرار سياسة وطنية شاملة للطاقة تعتمد على مراجعة اتفاقيات الغاز والنفط، وتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي والزراعي لضمان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
ودعا المؤتمر الدول الصديقة إلى إقامة شراكة مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة، مع التركيز على التنمية الشاملة ضمن رؤية استعادة الدولة وبنائها. كما شدد على أهمية إشراك النخبة العلمية في النقاشات العامة لإيجاد حلول فعالة للأزمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها اليمن منذ سنوات.
يشار إلى أن مؤسسة توكل كرمان، التي تأسست في ديسمبر 2016، تركز على تعزيز قيم الحرية والسلام والديمقراطية، وتسعى لتخفيف آثار النزاعات المسلحة وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن عبر التعاون مع شركائها المحليين والدوليين.
ارسال الخبر الى: