مؤتمر COP28 فرصة للانتقال من الوعود والأقوال إلى الأفعال

٨٠ مشاهدة

سجل الصيف الماضي درجات حرارة تعد الأكثر سخونة في التاريخ، والذي وضعنا في مكان يصعب علينا فيه وصف مدى خطورة التغير المناخي على حياتنا وحياة كوكبنا، فعلى الرغم من الحلول والاقتراحات التي قام بطرحها العديد من الخبراء والشركات والحكومات على مستوى العالم، إلا أننا لا نزال في مرحلة التخطيط ليس التنفيذ. ونحن اليوم، على بعد أيام من انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي سيكون بمثابة منصة لرسم خارطة طريق واقعية تهدف إلى تسريع وتيرة الاعتماد على مصادر طاقة مستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية قبل حلول عام 2030.

لقد شهدنا منذ بداية العام تغيرات مناخية هائلة، حيث كانت معظم شهور هذا العام ضمن قائمة الأشهر الأعلى حرارة على الإطلاق في بعض المناطق، في حين شهدت مناطق أخرى هطول أمطار غزيرة خلال أيام تعدت المعدلات السنوية لها. إننا نشهد الآثار الهائلة للتغير المناخي بصورة مستمرة، كما وصلنا لنقطة فارقة يجب أن نتخذ فيها إجراءات حاسمة وفورية لمواجهة التغير المناخي وإلا سنصل لنقطة اللاعودة.

لقد أصبح كل انخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هاماً ومؤثراً للغاية، لأن الواقع الحالي يشير إلى أن العالم لا يحقق التقدم المطلوب في مكافحة التغير المناخي بشكل عملي. ففي عام 2022، وصلت الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم لرقم قياسي غير مسبوق، حيث سجلت 36.8 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون. في الوقت نفسه من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 25% تقريباً بحلول عام 2030، بينما ما زال نحو 775 مليون شخص حول العالم يفتقرون لأبسط مصادر الكهرباء.

ولكي نتمكن من الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، على دول العالم إعادة التفكير بصورة جذرية في أسلوب حياتها، كما يجب على العالم أن يعترف بأن الطاقة ليست مجرد سلعة؛ بل هي أحد أهم أسس التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار. ويعني ذلك أن غياب إمدادات الكهرباء يعيق النمو الاقتصادي ويبطئ التنمية الاجتماعية بصورة كبيرة. إنّ تجنب الاعتماد على وقود واحد أو عدد محدود

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح