قصة مأساوية تهز ليبيا أسرار جديدة في حياة الأب الذي قتل أبناءه السبعة

شهدت مدينة بنغازي الليبية واحدة من أبشع الجرائم الأسرية في أكتوبر 2025، بعدما أقدم أب ليبي على قتل أطفاله السبعة رميًا بالرصاص داخل سيارته، قبل أن يضع حدًا لحياته بإطلاق النار على نفسه، وكشفت التحقيقات الأولية أن الجاني، ويدعى حسن الزوي، كان يعيش بمفرده مع أطفاله بعد انفصاله عن زوجتيه، وسط معاناة واضحة من اضطرابات نفسية وسلوكية دفعته إلى ارتكاب هذه المأساة المروعة.
تفاصيل الجريمة الكاملة
عثرت الأجهزة الأمنية في بنغازي على جثث الأب وأطفاله السبعة داخل سيارته المتوقفة بأحد الأحياء السكنية، وأفادت التقارير بأن ستة من الأطفال قُتلوا بإطلاق النار مباشرة على رؤوسهم، بينما وُجد الطفل السابع داخل حقيبة السيارة الخلفية وعليه آثار تعذيب تشير إلى معاناة طويلة قبل وفاته، وأكدت الأدلة الجنائية أن الأب استخدم سلاحًا ناريًا مرخصًا باسمه، قبل أن يوجه رصاصة إلى رأسه منهياً حياته في مشهد صادم هزّ الرأي العام الليبي والعربي.
كشفت وزارة الداخلية الليبية أن التحقيقات ما زالت جارية لكشف جميع خيوط الجريمة، حيث تم تحليل سجل مكالمات الأب ومتابعة كاميرات المراقبة المحيطة بمنزله، وتشير النتائج الأولية إلى أنه لم يتلق تهديدات خارجية أو ضغوط مالية، مما يرجح أن الاضطرابات النفسية والعزلة الاجتماعية كانتا الدافع الرئيس وراء هذه المذبحة العائلية، كما تمت مصادرة السلاح المستخدم وإجراء فحص للبصمات التي أكدت انتحاره عقب الجريمة مباشرة.
وبحسب أقوال زوجتيه السابقتين، فإن الأب كان يعاني منذ سنوات من اضطرابات نفسية وسلوك عدواني متكرر تجاه أطفاله، مما أدى إلى انفصالهما عنه وتركه يعيش وحيدًا معهم، كما أشارت تقارير محلية إلى أن الأب كان يتحدث عن أمور غامضة تتعلق بـالسحر والنساء، وهو ما يعزز فرضية تدهور حالته العقلية في الشهور الأخيرة قبل وقوع الحادثة.
أثارت الحادثة صدمة واسعة بين المواطنين الليبيين والعرب، الذين عبّروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنهم وغضبهم من تكرار جرائم القتل الأسري في ليبيا مؤخرًا، ودعا ناشطون إلى ضرورة توفير دعم نفسي واجتماعي للأسر الهشة، وتشديد الرقابة على حيازة الأسلحة داخل
ارسال الخبر الى: