مأساة درنة ترفع مبادرات التضامن الشعبي في ليبيا

23 مشاهدة
تنكب نساء في مركز للتدريب على الخياطة على إعداد ملابس وأكفان لإرسالها سريعا إلى مدينة درنة شمال شرقي ليبيا بعد الفيضانات الكاسحة التي اجتاحتها قبل نحو أسبوعين على خلفية العاصفة دانيال يقول مدير مركز تدريب وتطوير المرأة في طرابلس محمد كمور لوكالة فرانس برس إن العمل الاعتيادي في المركز علق من أجل توفير المساعدة لأبناء درنة لا سيما أن آلاف الناجين فقدوا كل ما يملكونه بسبب الفيضانات التي جرفت مباني وأحياء برمتها وحتى الآن أرسل المركز 1300 زي مدرسي و850 جلابية و650 كفنا إلى هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة حيث قضى في الفيضانات آلاف منهم في حين ما زال الآلاف كذلك في عداد المفقودين وتعمل النساء وهن متدربات على إعداد دفعة ثانية في المشغل الواقع في حي الأندلس بالعاصمة طرابلس غربي البلاد على بعد أكثر من 1300 كيلومتر من مدينة درنة ويوضح كمور أن الأولوية الآن لأخواتنا وإخواننا في المنطقة الشرقية المنكوبة متحدثا عن المبادرة التي أطلقتها إدارة المركز الذي يضع من ضمن أهدافه مساعدة الأسر المحتاجة فما البال مع هذه الكارثة التي حلت على مدينة درنة ويشير كمور إلى أن احتياجات المنكوبين ترسل إلينا عبر جمعيات خيرية مقرها في شرق البلاد على الرغم من الانقسامات السياسية ما بين الشرق والغرب وحول طاولة كبيرة محاطة بأرفف مليئة بالأقمشة المختلفة تفرز النساء ما نفذ في خلال النهار من جلاليب رمادية وخضراء ومآزر بيضاء للأطقم الطبية بالإضافة إلى الأكفان المخصصة للجثث التي يواصل المسعفون انتشالها من بين الأنقاض وفي قاعة الخياطة المجاورة تقول المدربة كريمة الطيب ونيس إن شعورنا ونحن نقدم هذه المساعدات هو كشعور أي شخص فقد أخا له أو أقاربه أو عائلته وتشدد على أن في النهاية نحن عائلة واحدة من الشرق أو الغرب تجمعنا ليبيا وكانت الفيضانات المدمرة قد أثارت موجة تضامن تجاوزت الانقسامات السياسية والقبلية ما بين شرق البلاد وغربها فليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011 تتقاسم السلطة فيها حكومتان وفيما الحكومة الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرا لها ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة فإن الثانية تقوم في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة دانيال ويرأسها أسامة حماد وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من الرجل القوي في الشرق اللواء المتقاعد خليفة حفتر وفي هذا الإطار قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا يان فريديز الخميس الماضي رأينا أشخاصا يأتون من كل المناطق الليبية حتى من سبها في الجنوب أناس أتوا إلى درنة من تلقاء أنفسهم وبالوسائل المتوفرة يرص أصحاب مطاعم وتجار وحرفيون الصفوف في غرب البلاد وجنوبها في سبيل مساعدة الشرق وتكثر المساعدات الموجهة إلى الناجين خصوصا مع اضطرار أكثر من 43 ألف شخص إلى النزوح من المناطق المتضررة بحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة الأخيرة وهؤلاء مشردون من دون أي موارد في سياق متصل تنشر دعوات كثيرة لإيواء النازحين على وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال جاء في منشور وصلت عائلة للتو من درنة إلى طرابلس تحتاج إلى مسكن سريعا فلقي ذلك تفاعلا كبيرا وتطوع أشخاص لتقديم المساعدة ناشرين أرقام هواتفهم وكذلك بوشرت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم أنا درناوي نبي حوش أي أنا من درنة وأحتاج إلى مسكن ولا تخفي السلطات الليبية أنها تواجه صعوبات في الاستجابة للاحتياجات العاجلة للناجين وقد أقرت مرات عدة بأن حجم الكارثة يتجاوز قدراتها إلى جانب ذلك يستمر وصول المساعدات الدولية بزخم وقد أقامت دول ومنظمات إنسانية دولية عدة جسورا جوية لنقلها فرانس برس

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح