ما مآلات تطور التصعيد في البحر الأحمر

٤٥ مشاهدة

إعلان الحوثيين إدخال سلاح الغواصات في عملياتهم يقلل من تأثير غارات وضربات التحالف الثنائي؛ ما قد يدفع واشنطن ولندن للانتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد، حفاظًا على ماء الوجه.

صنعاء ـ «القدس العربي»: شهد الأسبوع الماضي تصعيدًا عسكريًا لافتًا في منطقة البحر الأحمر؛ فتزايدت عمليات قوات جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) لأكثر من عشر عمليات، وفي المقابل شنت مقاتلات أمريكية وبريطانية مزيدًا من الغارات على محافظة الحديدة بشكل يومي مستهدفة نفس المناطق أكثر من مرة؛ الأمر الذي يرشح الوضع لمزيد من التصعيد؛ لاسيما وأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مرشح للاستمرار، وبمزيد من الوحشية التي لم يسبق للعالم أن شاهدها وعاشها، يقابله تأكيد الحوثيين على مزيد من التصعيد مقابل التصعيد، مع إعلانهم إدخال سلاح الغواصات في عملياتهم؛ وهو ما يقلل من تأثير غارات وضربات التحالف الثنائي؛ لتظهر وكأنها لم تنل لو من جزء بسيط من قدراتهم؛ ما قد يدفع واشنطن ولندن للانتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد، على الأقل حفاظًا على ماء الوجه؛ وحينها يمكن القول إن حربا إقليمية قد بدأت، ولن نعرف أين ستتوقف؛ الأمر الذي يفرض مناقشة سؤال اللحظة: إلى أي مدى يمكن أن يذهب إليه التصعيد في البحر الأحمر؟ وماذا عن مآلات تطور هذا التصعيد؟

يأتي تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ظل استخدام واشنطن للفيتو للمرة الثالثة، في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لإيقاف الحرب على قطاع غزة؛ في إشارة إلى استعداد أمريكي غربي للمضي بالحرب على غزة إلى أبعد مدى؛ متجاهلين بشكل لافت جرائم ومجازر لم يسبق لمحتل أن ارتكبها في التاريخ الحديث والمعاصر؛ وهو ما قد يدفع بالمنطقة إلى أتون حرب مشتعلة في حال أقدمت واشنطن وحلفائها على توسيع دائرة الحرب والتصعيد في البحر الأحمر؛ فمساحة اللامعقول فيما يجري تتسع يومًا بعد آخر؛ ما يجعل القراءة المنطقية غير قادرة على استيعاب المشهد، والتعاطي معه وفق منطق ما مضى وما يمضي؛ لاسيما وأن التحشيد للقطع الحربية الغربية مستمر إلى البحر الأحمر؛ ما يدفع بمخاوف كثيرة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح