ليونيل ميسي أسطورة العصر والزمان
احتفل عشّاق كرة القدم في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بذكرى ظهور ليونيل ميسي الأول مع الفريق الأوّل لبرشلونة، حين منحه الهولندي فرانك ريكارد فرصة اللعب بعمر 16 عاماً أمام بورتو بقيادة جوزيه مورينيو، عام 2003. تلك اللحظة لم تكن مجرد مشاركة عابرة، بل كانت بداية حكاية البرغوث القادم من روزاريو، طفل قصير القامة، يعاني من نقص هرمون النمو (GHD)، لكنه محمّل بموهبة ستُغيّر وجه اللعبة.
هبطت طائرة العائلة في مطار البرّات يوم 17 سبتمبر/أيلول، قادمة من بوينس آيرس بصحبة والده جورج ووكيله فابيان سولديني. وهناك، لعبت العين الخبيرة للمدير التنفيذي للبرسا، تشارلي ريكساتش، الدور الحاسم؛ رؤية واحدة كانت كافية ليمنح الضوء الأخضر لبدء رحلة الفتى في لاماسيا، حيث تدرّج عبر مختلف الفئات وصولاً للفريق الأول. وجاءت البداية الرسمية أمام إسبانيول في ديربي كتالونيا يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2004 على ملعب مونتجويك وهو بعمر 17 عاماً، ثم سجّل أول أهدافه في الأول من مايو/أيار 2005 بمرمى الباسيتي، قبل أن يحتفل بلقب الليغا الغائب عن خزائن النادي لخمس سنوات. ومن هناك انطلقت ملحمة إنجازات فردية وجماعية صنعتها قدما الساحر، تُوّجت بـ46 لقباً، منها 34 بطولة مع برشلونة: 10 ألقاب دوري، 7 بكأس الملك، 7 ألقاب سوبر إسباني، 5 في دوري أبطال أوروبا، 3 ألقاب سوبر أوروبي، و3 كأس عالم للأندية.
أما مع المنتخب الأرجنتيني، فقد واصل رسم ملامح إرثه: كأس العالم للشباب 2005، ذهبية أولمبياد 2008، ثم الإنجاز الأكبر، كأس العالم في قطر 2022، إلى جانب لقبي كوبا أميركا 2021 و2024 والسوبر بين أوروبا وأميركا الجنوبية 2022. ورغم تجاوزه الـ 38، وانتقاله إلى باريس سان جيرمان (2021–2023) حيث حصد لقبين للدوري ولقباً للسوبر، ثم انضمامه لإنتر ميامي الأميركي منذ 2023، لم تخفت نجوميته.
فقد جلس ميسي على عرش الأرقام الفردية: 895 هدفاً، 400 تمريرة حاسمة، و55 جائزة فردية يتقدّمها الرقم الخرافي بثماني كرات ذهبية. هو الهداف التاريخي لليغا بـ 474 هدفاً، وصاحب الرقم القياسي في الحذاء الذهبي الأوروبي (6 مرات)
ارسال الخبر الى: