ليلة تاريخية في سان ماميس فلسطين تكسب احترام الباسك
خسر منتخب فلسطين المواجهة الودية، التي جمعته بمنتخب الباسك، مساء السبت، في ملعب سان ماميس، بعدما تلقت شباكه ثلاثة أهداف، في مباراة اتسمت بتنافس كبير على أرضية الملعب، رغم فوارق الظروف والمستوى. وكسب الفدائي احترام الجماهير الحاضرة بالمدرجات، في صورة رائعة بعد المواجهة، لتأتي النهاية مميزة مثل بدايتها.
وانتهت المواجهة، التي تابعها آلاف المشجعين الباسكيين، الذين حضروا لصناعة أجواء حماسية لافتة، بثلاثة أهداف حملت توقيع أوناي إليغزابال وغوركا غوروزيتا وأوركو إزيتا. ورغم وقع الخسارة، فقد حاول لاعبو منتخب فلسطين أكثر من مرة الوصول إلى المرمى عبر فرص قاربت التسجيل، لكن غياب اللمسة الأخيرة أضاع فرصة هز شباك المنافس في هذه المناسبة.
وأخذت المواجهة بُعداً لافتاً، لأن هدفها الأول كان إيصال صوت المظلومين في قطاع غزة وفلسطين، وهو ما انعكس بوضوح في وسائل الإعلام الإسبانية. وكتبت صحيفة آس، في تغطيتها للمباراة عبارة لافتة: ارتفع من ملعب سان ماميس صُراخٌ يمزّق الصمت احتجاجاً على الإبادة، فيما عرضت صحيفة ماركا صوراً معبّرة من أجواء اللقاء، ووصفته موندو ديبورتيفو بأنه مشهد مذهل في واحدة من أكثر الأمسيات تأثيراً داخل هذا الملعب العريق.
/> بعيدا عن الملاعب التحديثات الحيةالجماهير الباسكية ترحب بمنتخب فلسطين وتحتضن التضامن مع غزة
ورفع لاعبو المنتخب الفلسطيني لافتة كُتب عليها: شكراً لبلاد الباسك، في ختام المباراة، تعبيراً عن الامتنان لحُسن الاستقبال وروح التضامن. وتوجّه اللاعبون نحو الجماهير لمنحهم أقمصتهم، ورفعوا شارة النصر، ثم قاموا بدورة شرفية لتحية كل الحاضرين في المدرجات، في مشهد نال تفاعلاً لافتاً بفضل حماس المشجعين. واختُتمت اللحظات الأخيرة بصورة تذكارية جمعت لاعبي المنتخبين، في لقطة جسّدت روح الاحترام المتبادل.
وأغلق مشهد الوداع ستار ليلة حملت معاني أبعد من كرة القدم، بعدما نجح المنتخب الفلسطيني في ترك أثر إنساني قبل أن يكون رياضياً. وأظهر الحاضرون في سان ماميس أن الانتصار قد يتحقق خارج لوحة النتائج، حين تتقاطع الرياضة مع القيم والمواقف النبيلة.
Suenan himnos en San Mamés para el amistoso entre Euskadi y Palestina pic.twitter.com/vHqqdyL9yM
—
ارسال الخبر الى: