ليبيا مخاوف من مخاطر تفشي الأمراض بسبب المهاجرين

٤٤ مشاهدة
تتضاعف تداعيات أزمة الهجرة السرية في ليبيا لتطاول القطاع الصحي بسبب مخاوف من تفشي أمراض وأوبئة خطيرة يحملها المهاجرون معهم وتجتهد السلطات الليبية في دعم برنامج العودة الطوعية للمهاجرين بالتعاون مع المنظمات الأممية المعنية بشؤون المهاجرين وخصوصا منظمة الهجرة الدولية قبل سنوات ومن بين الأسباب حماية البلاد من تفشي الأمراض والأوبئة ومنتصف الأسبوع الماضي أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في بنغازي ترحيل 58 مهاجرا من الجنسية المصرية القادمين إلى ليبيا بطريقة غير قانونية عبر منفذ امساعد البري من بينهم مصابون بأمراض الإيدز والتهاب الكبد الوبائي ومطلع العام الجاري رحلت السلطات الليبية عشرات المهاجرين المصريين والأفارقة إلى بلدانهم بعد ثبوت إصابتهم بأمراض معدية من بينهم 78 مهاجرا من الجنسية المصرية نقلوا من مركز إيواء قنفوذة إلى منفذ أمساعد البري وكان اثنان على الأقل مصابين بالإيدز والتهاب الكبد الوبائي وفي الفترة نفسها رحلت السلطات في شرق البلاد 87 مريضا هم 17 سودانيا و62 تشاديا ومصريان وبنغلادشيان وأربعة إثيوبيين وتعيش مدينة الكفرة جنوب واقعا صعبا في ظل التدفق اليومي للمئات بسبب الحرب القائمة في السودان ويتحدث العديد من المسؤولين المحليين عن اكتشافهم لأمراض خطيرة يحملها اللاجئون من السودان وسط نقص حاد في الإمكانات لدى سلطات بلدية الكفرة في ما يتعلق بتقديم الرعاية الصحية اللازمة وفي تصريحات سابقة لـ العربي الجديد كشف الناطق باسم بلدية الكفرة عبد الله سليمان أن أعداد اللاجئين من السودان إلى الكفرة وصلت إلى قرابة ثلث سكان المدينة والوضع الصحي لهؤلاء يتفاقم باستمرار في وقت تواجه السلطات المحلية في بلدية الكفرة عراقيل عدة تعيق قدرتها في السيطرة على الأوضاع ويذكر سليمان أن الفرق الطبية والإغاثية في البلدية رصدت وجود أكثر من 100 لاجئ مصاب بفيروس الإيدز وأكثر من 800 مصابين بالتهاب الكبد الوبائي معربا عن خوفه من إمكانية تفشي هذه الأمراض بين المواطنين إذا لم يتم دعم جهود البلدية في ظل تزايد تدفق النازحين ويقول الناشط الإغاثي أنور الزوي لـ العربي الجديد رغم قلة الإمكانات في الكفرة إلا أنها تبقى أفضل حالا من المدن الأخرى التي لم تلتفت حتى الآن لظاهرة اللجوء من السودان وتسرع في اتخاذ إجراءات لاستيعابهم وخصوصا في ما يتعلق بالجانب الصحي تطويق خطر تفشي الأمراض عبر اللاجئين والمهاجرين يبدأ لحظة استيعابهم داخل مراكز إيواء خاصة بهم ومنع انتقالهم إلى المدن والمناطق السكانية وهو ما لم يحدث حتى الآن في معظم مناطق البلاد ويتحدث الزوي عن تفاقم ملف الهجرة السرية موضحا أنه لم تعد مسألة تجارة بالنسبة للمهربين فقط بل هناك من يستفيد من المهاجرين الذين لا يرغبون في الهجرة إلى خارج ليبيا ويقول إن أعدادا كبيرة جدا من المهاجرين تعمد إلى استئجار مساكن جماعية غير بعيدة عن الأحياء السكنية وحتى لو كانت بعيدة فالمهاجر الأفريقي اليوم يعمل في المخابز والمطاعم وأصبح وجوده مألوفا جدا في المحال التجارية كما تشغله شركات النظافة لإزالة القمامة من أمام البيوت والعمارات والسؤال بحسب الزوي هو كيف يمكن الاستعانة بالمهاجرين للعمل دون وجود شهادات صحية على الأقل هؤلاء في الأغلب لا يحملون شهادات ومن يحملها منهم فشهادته مزورة لافتا إلى أن الجهات المانحة لهذه الشهادات ستطلب أوراقا ثبوتية لأي أجنبي من جهته يؤكد الطبيب الليبي نصر الهدار أنه لم يرصد حتى الآن تفشيا للأمراض الخطيرة بين المواطنين ويقول لـالعربي الجديد ربما تكون هناك إصابات على مستوى الأفراد لكنها أمراض معروفة في ليبيا ما يجعل الأمر غير مقلق حتى الآن ويلفت إلى أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض الحكومي لم يعلن عما يشير إلى خطورة انتقال الأمراض عبر المهاجرين لكن يبقى الخطر قائما إذا لم تبذل السلطات المزيد من الجهود للحد من تدفق المهاجرين أعتقد أن خطر تفشي الأمراض سيكون ورقة قوية لدى السلطات عند مفاوضتها الجهات الدولية المعنية بملف المهاجرين ويؤكد الهدار أنه لم يرصد إصابات بأمراض على غرار التهاب الكبد الوبائي أو الدرن أو الإيدز حتى الآن إلا أنه يؤكد أن تقارير عدة صدرت عن منظمات أممية تؤكد حصول إصابات كثيرة بين المهاجرين الموجودين في ليبيا بهذه الأمراض وينتقد المنظمات الدولية المعنية بشؤون المهاجرين موضحا أنها تستغل مأساتهم وأمراضهم لمهاجمة السلطات الليبية واتهامها بإهمال أوضاع المهاجرين في مراكز الإيواء لكنها لا تقدم شيئا في المقابل سوى أدوية دوائية يمكن أن يوفرها أي متبرع عادي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح