ليبيا المبعوثة الأممية تواصل لقاءاتها لبحث سبل دعم المسار السياسي
تواصل المبعوثة الأممية في ليبيا هانا تيتيه لقاءاتها مع القادة الليبيين، لبحث سبل دعم المسار السياسي وخريطة الطريق التي أعلنتها في أغسطس/ آب الماضي، وذلك في ظل تعقيدات أمنية وسياسية تشهدها العاصمة طرابلس ومناطق أخرى من البلاد. وبدأت تيتيه لقاءاتها الأربعاء الماضي برئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، فيما عقدت مساء أمس الأحد لقاء مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين يُنتظر أن تلتقي خلال الأيام القليلة المقبلة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، بينما أرجئ اجتماعها برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بسبب التوترات الأمنية التي دفعت البعثة إلى الانخراط في جهود للتهدئة، وفق ما أفادت به مصادر ليبية مطلعة لـالعربي الجديد.
وبحسب أحد هذه المصادر، وهو مقرّب من المجلس الرئاسي بطرابلس، فإن البعثة أبلغت المنفي أن المرحلة الأولى من خريطة الطريق المزمع تنفيذها ستطلق في الفترة القريبة، في إشارة إلى قرب انتقال الخطة من الإطار النظري إلى خطوات عملية. وذكر المصدر نفسه أن التطورات الأمنية في طرابلس فرضت نفسها على أجندة المبعوثة الأممية، ما استدعى من البعثة الانخراط في وساطات عاجلة للحدّ من التصعيد، وتأجيل لقاء الدبيبة إلى حين تهيؤ الظروف الملائمة.
وفي بيان أصدرته عقب لقائها حفتر، أوضحت البعثة أن النقاشات تركزت على خريطة الطريق السياسية التي كانت تيتيه قد عرضتها في إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، والتي تهدف إلى إجراء انتخابات وطنية شاملة، وإطلاق حوار مهيكل يتيح مشاركة أوسع لليبيين. وأشار البيان إلى أن اللقاء سلّط الضوء الوضع الأمني في طرابلس وفي ليبيا بشكل عام، حيث شددا على أهمية التهدئة ومنع اندلاع المزيد من النزاعات. ونقل البيان ترحيب تيتيه بتعاون حفتر مع البعثة، بتأكيده الالتزام بدعم خارطة الطريق عبر الحوار والتشاور الشامل.
وفي تطور لافت، عقد صدام حفتر، الذي عُين أخيراً نائباً لوالده في ما يُعرف بـالقيادة العامة للجيش الوطني، لقاءً مع تيتيه، في مؤشر على اتجاه والده لمنحه دوراً أكبر في المرحلة المقبلة، يتجاوز دوره العسكري إلى المشاركة السياسية.
ارسال الخبر الى: