لوك بيري يد مرتعشة توقع آلاف الصور

33 مشاهدة

في عالم هوليوود المتلألئ، حيث تختفي النجوم سريعاً خلف أضواء الشهرة العابرة، يبرز اسم الممثل لوك بيري (1966-2019). الفيلم الوثائقي أنا لوك بيري (I Am Luke Perry)، الذي صدر أخيراً، يمثّل رحلة تكشف عن الإنسان خلف الصورة النمطية لفتى الأحلام في تسعينيات القرن الماضي. العمل من إخراج أدريان بويتينهويس المعروف بأفلامه الوثائقية عن الممثلين الراحلين، مثل هيث ليدجر وباتريك سويزي. يأتي أنا لوك بيري ليكشف عن طبقات متعددة من حياة الممثل الراحل، بدءاً من نشأته في بلدة فريدريكتاون الريفية في أوهايو، وصولاً إلى تحوله لأيقونة ثقافية عبر أدوار مثل ديلان مكاي في مسلسل بيفرلي هيلز 90210 وفريد أندروز في مسلسل Riverdale.
يعتمد الفيلم على الأرشيف النادر ومقابلات مع عائلة بيري وزملائه، مثل جيسون بريستلي وكريستي سوانسون وتيموثي أوليفانت، بينما يغيب عن المشهد بعض المقربين، مثل عائلته المباشرة وصديقه ديفيد أركيت، ما يترك مساحة للتساؤل عن القصص غير المروية. يبدأ الفيلم بلقطات متداخلة بالأبيض والأسود لفتى يرتدي زي جالب الحظ في مدرسة ريفية مع مشاهد صاخبة لآلاف الفتيات المراهقات يصرخن باسم ديلان مكاي في التسعينيات. هذا التباين الصارخ ليس مجرد انتقال زمني، بل هو بيان إخراجي لأدريان بويتينهويس يعلن ثورة في فن السيرة الوثائقية.
يبتكر بويتينهويس لغة بصرية فريدة تعتمد على التناقضات الزمنية بدلاً من التسلسل المنطقي. في مشهد مؤثر، نرى لقطات من مسلسل أوز، إذ يخلع لوك بيري منشفته أمام السجناء متبوعة فوراً بمشهد من طفولته وهو يغسل وجهه في حوض بسيط في أوهايو. هذا الربط غير المتوقع يخلق شعوراً بالدوائر التي تكتمل، معتمداً على الحدس البصري أكثر من الشرح اللفظي. هذه التقنية هي تخليق للذاكرة بصرياً، ليصبح المتفرج شريكاً في عملية الربط بين النقاط.
يبرز الفيلم العناد المذهل لبيري، إذ قدّم 256 تجربة أداء قبل حصوله على أول دور له في مسلسل عالم آخر (Another World). هنا، المخرج بويتينهويس يستخدم تقنية ذكية بمزج لقطات من أدوار بيري الأولى مع مقابلات حديثة لزملائه، مثل الممثل ديفيد شينكوف، الذي يروي كيف

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح