لودر 20 عاما من الحرمان والعطش والوعود الحكومية الزائفة

49 مشاهدة

عقدان من الزمن ومدينة لودر شمالي محافظة أبين (جنوبي اليمن) لا تزال تعيش المأساة ذاتها؛ عطش مزمن وتجاهل متعمد جعل أهالي المدينة يعيشون حياة يرثى لها.

تنازل رؤساء وتغيرت حكومات لكن الوضع في لودر لا يزال كما هو، عشرون عامًا وأهالي المنطقة الذي يزيد عددهم 45 ألف نسمة يعشون مرارة المعاناة، بحثا عن المياه الغير صالحة للشرب فكيف بالمياه الصالحة للشرب.

منذ خروج مشروع مياه لودر الرئيسي عن الخدمة قبل عقدين نتيجة الحروب المتتالية والإهمال المزمن، تحول إلى مادة لوعود السلطات المحلية؛ وعود لم تزيد المواطن إلا عطشاً، ومعاناة بحثاً عن المياه.

عبء وهم يومي

تحولت المياه في لودر إلى سلعة نادرة تُثقل كاهل المواطنين لربما خاصةً في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتزايد أعداد النازحين.

“علوي البركاني” مواطن من أبناء مدينة لودر يقول لـ”يمن ديلي نيوز” : بلغت أسعار صهاريج المياه (الوايتات) مستويات قياسية، حيث وصل سعر الوايت الكبير (20 برميلًا) إلى 30 ألف ريال يمني، بينما يُباع الصغير بـ 25 ألف ريال”.

ويشير “علوي” إلى أن ارتفاع سعر صهاريج المياه جعل أغلبية السكان عاجزة عن دفع قميته، لا سيما مع تأخر صرف المرتبات وارتفاع أسعار الوقود.

ويضيف: “أصبح الحصول على الماء من أصعب احتياجاتنا اليومية. نناشد السلطة المحلية التحرك العاجل لإنقاذ السكان من هذه الأزمة الخانقة التي أثقلت الجميع”.

غلاء المشتقات النفطية

“حسن مقرع”، أحد مالكي صهاريج المياه، ربط ارتفاع أسعار المياه مباشرة بغلاء المشتقات النفطية.

وقال “حسن مقرع”، لـ”يمن ديلي نيوز” إن نحو ثلثي ما يتقاضاه مقابل توصيل المياه يُنفق على شراء الديزل، خاصة مع بُعد مصادر المياه عن المدينة.

وطالب مقرع الجهات المعنية بتخفيض أسعار الوقود لتخفيف الأعباء عن المواطنين.

رواتب لا تفي بحاجات الماء

في السياق يقول ،قاسم حسين، وهو معلم وربّ أسرة من ثمانية أفراد: “راتبي لا يتجاوز 70 ألف ريال، وأحتاج إلى وايت ماء كبير كل نصف شهر.

وتابع متحدثاً لـ”يمن ديلي نيوز”: هذا يعني أنني أدفع أكثر من 60 ألف ريال شهريًا فقط

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سما عدن الإخبارية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح