لوحات فنية تبحر مع أسطول الصمود

تكثفت الصور التعبيرية لدى فنانين من مختلف أنحاء العالم، أخيراً، في استخدام نماذج لقوارب تحمل أعلاماً فلسطينية في عباب البحر، وتسير في حركة جماعية نحو اتجاه ما، مستوحاة من أسطول الصمود العالمي الذي انطلق منذ أيام من مدينة برشلونة الإسبانية.

وتفاعل هؤلاء الفنانون مع الأسطول المتجه إلى مدينة غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها منذ عام 2007، برسومات متعددة ومتداخلة من بينها رسم حنظلة، وعبارة الحرية لفلسطين، والكوفية وعلامة النصر، ورسوم لشجر الزيتون، وبيوت وأطفال، وغيرها.

وعلى الأرض ازدادت الإنتاجات لفنانين من تونس والمغرب وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وغيرها، في استعداد لدعم الناشطين واستقبالهم في كل دولة يصلون إليها، حيث برزت أهم ملامح هذه العناصر المستخدمة التي تمثّلت برمزي البحر والقارب وعلم فلسطين، المتكررة في غالب الرسوم المنشورة، التي تعدّدت بين لوحات فنية، وملصقات، ورسوم الديجيتال، واستخدام الذكاء الاصطناعي، ومخططات سريعة ورسوم كاريكاتورية، وقد انتشرت هذه الأعمال بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

الفنان السوري بطرس المعري، المعروف بانشغاله بالبعد السياسي والاجتماعي في تجربته التشكيلية، نشر عمله المنفّذ بالزيت على الكرتون لمجموعة قوارب وسفن متجهة نحو غزة، ترفع فوق أشرعتها العلم الفلسطيني، ويحتوي العمل على نص مكتوب في قلب اللوحة عبارة يا رايحين ع غزة ولفي معاكم راح، ليحولها إلى بعد بصري.

البحر والقارب وعلم فلسطين عناصر متكررة في الرسوم المنشورة

كما يُعيد الفنان الفلسطيني تيسير بركات نشر عمله الفني شواطئ غزة لمجموعة كبيرة من القوارب التي تقف على شاطئ البحر في انتظار انطلاقها نحو الداخل، وتبدو هذه القوارب الكثيفة والمتداخلة، ومتعددة الأحجام والألوان والنماذج، التي رسمت بالأكريليك والمواد المختلفة على القماش كدعوة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات عديدة.

في الوقت نفسه نشَر الفنان زيد العيسى عمله الفني الرقمي لسفينة كتب عليها صمود، وفلسطين حرة باللغة الإنكليزية، تعتليها مجموعة من الأشخاص الذين يحملون أعلاماً فلسطينية، يرافقهم بعض الحيوانات من بينها قط وبط في إشارة لتجويع الحيوانات التي رافقت الإنسان في غزة، وحصان واحد كعملية ربط