لهفة وحزن آلاف النازحين في غزة يهرعون إلى أطلال منازلهم

58 مشاهدة

بعد سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة المنكوب ظهر اليوم الجمعة، راح آلاف الفلسطينيين يتدفّقون إلى الشمال بلهفة، للتحقّق ممّا تبقّى من منازلهم، وسط قلق وترقّب لمزيد من الصعاب. وكانت معاناة أهالي قطاع غزة مع النزوح قد بدأت في الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية التي انطلقت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عندما راح الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان المنطقة الشمالية، دافعاً سكانها إلى التوجّه صوب جنوب وادي غزة، زاعماً أنّ الوسط والجنوب آمنان، وهو أمر لم يتطّلب وقتاً طويلاً ليثبت زيفه مع تهجير آلة الحرب الإسرائيلية الفلسطينيين في كلّ أنحاء القطاع. وقد دفع ذلك أكثر من جهة أممية ودولية، مرّات عدّة، إلى التحذير من أنّ لا مكان آمناً في قطاع غزة.

وهكذا، عرف أهالي قطاع غزة بمعظمهم النزوح مرّات ومرّات، وقد خسر كثيرون منهم بيوتهم وأملاكهم وأرضهم واضطرّوا إلى البحث عن ملاجئ ومراكز إيواء وسكنوا في الخيام، فيما حوّلت آلة الحرب الإسرائيلية القطاع بمعظمه إلى مساحات شاسعة من الحطام وتسبّبت في كارثة إنسانية غير مسبوقة. لكنّ كلّ ذلك لم يحل دون اندفاع الفلسطينيين، لا سيّما المهجّرين من الشمال، إلى التوجّه سيراً على الأقدام إلى منطقتهم، التي سبق للاحتلال أن عزلها عن بقية أنحاء قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، والتي شهدت الدمار الأكبر. يُذكر أنّ المنطقة الشمالية من القطاع تتألّف من محافظة شمال غزة وكذلك من محافظة غزة التي تشمل المدينة التي تحمل الاسم نفسه والتي أُعلنت المجاعة فيها أخيراً، فيما تتألّف المنطقة الجنوبية من محافظة خانيونس ومحافظة رفح، والوسط من محافظة دير البلح.

على الرغم من الاحتفالات التي قامت بعد اتفاق وقف إطلاق النار ثمّ الإعلان عن سريانه، يدرك فلسطينيون كثيرون تماماً أنّه لم يتبقَّ لهم من الحياة التي كانوا يعيشونها قبل الحرب، أي قبل أكثر من عامَين، إلا القليل. في هذا الإطار، تتساءل بلقيس، أمّ لخمسة أطفال من مدينة غزة وقد نزحت إلى دير البلح: ماذا بعد الحرب التي انتهت؟ وتشير إلى أنّ ما في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح