لهذه الأسباب تتراجع سيارات تسلا الكهربائية عالميا
تواجه شركة تسلا (Tesla Inc) مرحلة دقيقة في تاريخها، إذ تتراجع مبيعات سياراتها الكهربائية للعام الثاني على التوالي، في وقت يواصل فيه السوق العالمي للمركبات الكهربائية نموّه المتسارع. ورغم أن الشركة ما زالت تتصدر من حيث القيمة السوقية، فإن بريقها التجاري بدأ يخفت أمام منافسين أكثر تنوعا وابتكاراً، خصوصاً في الصين وأوروبا.
ففي الولايات المتحدة، يواجه الطلب المحلي اختباراً قاسياً بعد انتهاء برنامج الدعم الفيدرالي الذي كان يمنح المشترين حوافز مالية، ما يُتوقّع أن ينعكس مباشرة على المبيعات في الربع الأخير من العام. وتُضاف إلى ذلك الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، فضلاً عن تراجع العائدات من بيع الاعتمادات البيئية التي كانت تسلا تستفيد منها سابقاً عبر شركات سيارات أخرى.
أما في الخارج، فتبدو الصورة أكثر قتامة. ففي أوروبا، اعترف الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك بأنّ القارة تمثل أضعف سوق لتسلا، إذ انخفضت تسجيلات السيارات الجديدة للشركة بنسبة الثلث مقارنة بالعام الماضي، بينما نما السوق الأوروبي العام بنسبة 26% في مبيعات السيارات الكهربائية. وفي الصين، حيث كانت تسلا تراهن على مصنعها في شنغهاي كمحرك للنمو العالمي، تراجعت الشحنات في سبعة من الأشهر التسعة الأولى من 2025، في ظل اشتداد المنافسة مع العملاق الصيني بي واي دي (BYD)، الذي تفوّق على تسلا عالمياً في مبيعات المركبات الكهربائية على مدى أربعة فصول متتالية.
ورغم هذا التراجع الميداني، لا تزال القيمة السوقية لتسلا تحوم حول 1.4 تريليون دولار، مدعومة بإيمان المستثمرين برؤية ماسك المستقبلية عن عالم تقوده السيارات ذاتية القيادة وجيش الروبوتات، أكثر مما هي مبنية على نتائج مبيعاتها الحالية.
/> أعمال وشركات التحديثات الحيةإيلون ماسك قد يجني المليارات من تسلا.. حتى من دون ثورة تكنولوجية
لكن جوهر الأزمة يكمن في جمود تشكيلة تسلا. فالشركة لا تزال تعتمد على الطرازات القديمة نسبياً: Model S (منذ 2012)، Model X (2015)، Model 3 (2017)، Model Y (2020)، وCybertruck (2023).
وفي وقت أطلقت فيه منافساتها عشرات الطرازات الجديدة، فضّلت تسلا خيار
ارسال الخبر الى: