لماذا يتحول الروبل القوي إلى مصدر تهديد للاقتصاد الروسي
تفوّق الروبل الروسي هذا العام على جميع العملات الرئيسية أمام الدولار، في موجة صعود فاجأت صانعي السياسات وتهدد بتقويض اقتصاد البلاد في زمن الحرب. وقد ارتفع الروبل بنسبة 45% منذ بداية العام، ويجرى تداوله قرب مستوى 78 روبلاً للدولار، أي على مسافة قريبة من المستويات التي سادت قبل الغزو الروسي
الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022
شنّت روسيا هجوماً عسكرياً على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط 2022، احتلت بعده أجزاء من أراضيها في إقليم دونباس. وتسبب الغزو في سقوط مئات الآلاف من العسكريين وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الشامل لأوكرانيا قبل نحو أربع سنوات. وخلال الشهور الاثني عشر الماضية، كان هذا الارتفاع هو الأقوى منذ عام 1994 على الأقل، وفقاً للبيانات.وتقول وكالة بلومبيرغ، في تقرير نشرته اليوم، إن من أبرز محركات هذا الصعود كان الانخفاض الحاد في الطلب على العملات الأجنبية داخل روسيا في ظل العقوبات الدولية، في وقت عززت فيه السياسة النقدية شديدة التشدد جاذبية الأصول المقومة بالروبل لدى المقيمين. فقد أبقى البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي مرتفع منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي حتى يونيو/حزيران، قبل أن يُقدم صانعو السياسات على خفضه بإجمالي خمس نقاط مئوية إلى 16%.
/> أسواق التحديثات الحيةاستقرار الروبل الروسي رغم تعثر جهود التسوية الأوكرانية
وكانت الحكومة قد توقعت أن يبلغ متوسط سعر الصرف هذا العام 91.2 روبلاً للدولار. إلا أن متانة الروبل استمرت رغم تراجع أسعار النفط وفرض عقوبات أميركية وأوروبية جديدة، ما زاد من الضغط على المالية العامة عبر تقليص إيرادات المصدّرين عند تحويلها إلى روبلات. كما تلقّى الروبل دعماً من مبيعات البنك المركزي الروسي من العملات الأجنبية، بما يوازي عمليات وزارة المالية التي تتخلص من اليوان والذهب من صندوق الرفاه الوطني لتعويض خسائر إيرادات الطاقة. وأظهرت بيانات وزارة المالية أن عائدات الموازنة من النفط والغاز تراجعت بنسبة 22% على مدى الشهور الأحد عشر منذ بداية العام.
ويضع صعود الروبل هذا العام العملة الروسية ضمن
ارسال الخبر الى: