لماذا أصر نابليون على احتلال غزة وكيف عاد خائبا من فلسطين

57 مشاهدة

الوطن العدنية/متابعات

تُعيد أحداث غزة وحصارها وقصفها اللا إنساني هذه الأيام إلى الأذهان ما مرَّت به في تاريخها الطويل الذي شهد كثرة من الغزاة والفاتحين، فكل الأمم الطارئة التي قدمت إلى الشرق الأوسط من القديم والحديث، وفي القلب منه فلسطين، أدركت على الفور الأهمية التاريخية والجيوستراتيجية لمدينة غزة؛ فهي نقطة التلاقي بين أهم الأقطار الإسلامية مصر وبلاد الشام، وهي أيضا ملتقى الحضارات والأمم، بل وملتقى القارات بموقعها بين آسيا وأفريقيا. ولهذه الأسباب مجتمعة نرى في تاريخ القادة الكبار الذي قادوا المنطقة في ظل الإسلام منذ عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وصلاح الدين الأيوبي وقُطز وبيبرس وقلاوون وأبنائه ثم العثمانيين حرصا لافتا على ضم غزة والسيطرة عليها، وهو ما ينطبق أيضا على الفرنسيين والإنجليز فيما بعد.
الطريق إلى غزة
من مشاهد التاريخ التي لا تُنسى حرص نابليون بونابرت، القائد الفرنسي العسكري الشهير الذي حاول بناء إمبراطورية فرنسية لا تقل قوة ونفوذا عن القوة العثمانية أو البريطانية الصاعدة في أواخر القرن الثامن عشر، على احتلال غزة وإخراج العثمانيين منها، لا سيَّما القائد الشهير أحمد باشا الجزَّار الذي كان يحكم عكَّا وكامل الأراضي الفلسطينية وجنوب بلاد الشام. لقد كان بناء إمبراطورية كبرى حلما يراود نابليون منذ ما قبل قيام الثورة الفرنسية في عام 1789م، وقد أُثر عنه أنه وضع بالفعل خطة لبناء هذه الإمبراطورية من خلال النزول إلى مصر أولا، ثم احتلال فلسطين ثم بلاد الشام والأناضول وإسقاط الدولة العثمانية، ثم المسير بقواته فاتحا لإسقاط كل القوى الرجعية التي كان يراها ضد المصالح الفرنسية في القارة الأوروبية مثل الإمبراطورية النمساوية ومن ثم دخول باريس فاتحا[1].
وبالفعل انطلقت الحملة الفرنسية على مصر بنزول قوات نابليون في يوليو/تموز 1798م إلى الإسكندرية، وبعد مقاومة شرسة من أهلها تقدم الفرنسيون بمحاذاة النيل جنوبا عبر الدلتا مرتكبين أكبر الجرائم في حق القرويين والفلاحين المصريين. ثم تمكنت هذه القوات المدججة بأحدث الأسلحة والمدافع، والمنضبطة عسكريا مقارنة بقوات المماليك سادة مصر تحت ظل العثمانيين آنذاك، من

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الوطن العدنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح