لماذا حذفت منصة فيسبوك حسابات تابعة لأنصار الله

خاص _ المساء برس|

في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قامت شركة “ميتا”، الشركة الأم لفيسبوك، بحذف مئات الآلاف من المنشورات وإغلاق آلاف الصفحات والحسابات التي يتابعها الملايين، لا سيما تلك التي تنشر محتوى مؤيدًا لفلسطين أو تنتقد العمليات الإسرائيلية.

واعترفت “ميتا” رسميًا في 13 أكتوبر 2023، بأنها أزالت ما يزيد عن 795 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية، واصفةً إياها بأنها “مزعجة أو غير قانونية” في سياق الحرب الإسرائيلية على غزة.

ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن “ميتا” استجابت لنسبة كبيرة تصل إلى 90% من طلبات النيابة العامة الإسرائيلية الخاصة بإزالة محتوى أو حسابات معينة من على منصاتها.

ومؤخرًا، امتدت هذه الإجراءات لحسابات يمنية ينشر أصحابها محتوى داعمًا لأنصار الله (الحوثيين) وحكومة صنعاء.

حيث أفاد نشطاء ومختصون بأن المنصة حذفت العشرات من هذه الحسابات، وذلك بطلب من “إسرائيل” ودول حليفة لها في المنطقة، حد قولهم.

ويرى مراقبون أن هذه الحملة من الحذف والإغلاق قد تكون جزءًا من إطار أوسع يسبق تصعيدًا عسكريًا محتملاً ضد اليمن، وتركيزًا على الحرب الإعلامية والنفسية.

وفي هذا السياق، علق رئيس وكالة سبأ في صنعاء، نصر الدين عامر، على هذه الإجراءات واصفًا إياها بـ “شكل من أشكال الإفلاس والفشل في مواجهة الحقيقة”. كما أشار إلى أن الحملة على الحسابات تمثل “مؤشرًا واضحًا على اعتماد الجولة القادمة من التصعيد على الحرب الإعلامية والنفسية كركيزة أساسية”.