لماذا توقفت الحرب فجأة على إيران الأسباب والسيناريوهات المحتملة
ماذا توقفت الحرب بين “إسرائيل” وإيران من دون حسمها وتحقيق أهدافها المعلنة ؟ وما الأسباب والسياقات التي جعلت المواجهة قصيرة الأمد بهذا الشكل بعد إعلان “إسرائيل” أنها حرب طويلة؟
هناك قاعدة جوهرية في الحروب الكبرى تقول، لا تُقاس نتائج الحرب بالخسائر والتدمير أو بعدد الضربات، بل بالنتائج والقدرة على تحقيق الأهداف المعلنة سواء كانت أهدافاً سياسية أم استراتيجية، ولكن ما حدث بين “إسرائيل” وإيران فجأة ومن دون مقدمات من وقف إطلاق النار من دون حسم المواجهة هو أمر لافت ويدعو إلى التوقف والقراءة.
ثمة سؤال يطرح نفسه في هذا السياق، لماذا توقفت الحرب بين “إسرائيل” وإيران من دون حسمها وتحقيق أهدافها المعلنة ؟ وما الأسباب والسياقات التي جعلت المواجهة قصيرة الأمد بهذا الشكل بعد إعلان “إسرائيل” أنها حرب طويلة مفتوحة لا سقف زمنياً لها.
في حسابات الربح والخسارة أو في ميزان الانتصار والهزيمة أثناء الحروب، فإن إيران هي الطرف الرابح والمنتصر في هذه المواجهة التي امتدت اثني عشر يوماً، لم تستطع “إسرائيل” التي بدأت الحرب إسقاط النظام في إيران ولم تمنحها نصراً مطلقاً كما أرادت، تلقّت خلالها ضربات صاروخية قوية ضربت عمق “تل أبيب” وضواحيها، واستهدفت مواقع عسكرية وبحثية حساسة لم توجّه لها من قبل، شكلت لها حالاً من الصدمة والارتباك، ولم تستطع ومعها أميركا شلّ البرنامج النووي بالكامل، ربما تكون أضعفته لكنه قابل للترميم، في المقابل أثبتت إيران أنها قوة إقليمية عصية على الاقتلاع بسهولة، وكل ما جرى هو وقف إطلاق النار.
لو عدنا في الذاكرة إلى الوراء قليلاً، مع بداية الحرب أعلنت “إسرائيل” عن تصاعد تدريجي لأهداف نتنياهو في إيران، إذ بدأ حديثه بتدمير وإسقاط أركان النظام في إيران واغتيال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، والقضاء على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، وصلت إلى حد إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي أن “إسرائيل” في حرب طويلة لا أحد يعلم متى ستنتهي، ثم يأتي الخبر فجأة عن وقف إطلاق النار… فما الذي جرى؟
جميعنا يعلم أن “إسرائيل” لديها
ارسال الخبر الى: