لماذا تدفع قسد نحو توتر سياسي وعلاقات مضطربة مع حكومة دمشق

28 مشاهدة

أعادت تصريحات أحد مسؤولي وزارة الخارجية السورية، بشأن تعثر الحوار مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي نقلتها وكالة الأنباء السورية سانا اليوم الجمعة، طرح تساؤلات جدية حول مآلات العلاقة بين الطرفين، في ظل غياب نتائج ملموسة لملف التفاوض، بعد أكثر من تسعة أشهر على توقيع اتفاق 10 مارس/آذار. وبحسب الوكالة، أكد المسؤول أن المباحثات التي جرت منذ توقيع الاتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، لم تفض إلى نتائج عملية، متهماً قسد بتبني خطاب يُستخدم لغايات إعلامية ولامتصاص الضغوط السياسية، في ظل غياب إرادة حقيقية للانتقال إلى التطبيق.

وأضاف المسؤول في الخارجية السورية أن التأكيد المتكرر على وحدة سورية يتناقض مع الواقع القائم في شمال شرق البلاد، حيث تُدار مؤسسات بشكل منفصل، ما يكرس الانقسام بدل معالجته، مشدداً على أن مسألة إدماج المؤسسات بقيت حتى الآن ضمن الإطار النظري فقط. وأشار إلى أن أي تفاهم لا قيمة له ما لم يُترجم إلى اتفاقات رسمية واضحة وآليات تنفيذ محددة زمنياً، محذراً من أن طرح قسد لفكرة اللامركزية يتجاوز الإطار الإداري نحو لا مركزية سياسية وأمنية تهدد وحدة الدولة وتكرس كيانات أمر واقع. كما شدد على أن وجود تنظيمات عسكرية خارج إطار الجيش السوري يشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار، وأن السيطرة الأحادية لـقسد تتناقض مع مبادئ السيادة الوطنية.

أهداف متناقضة

في السياق، رأى الباحث السياسي أحمد زيتون، في حديث لـالعربي الجديد، أن سقوط نظام الأسد أنهى إمكانية إدارة العلاقة بين قسد والحكومة السورية بالأساليب القديمة، موضحاً أن الدولة التي كانت غائبة أو منكمشة عادت اليوم لتطرح نفسها سلطةً تسعى إلى توحيد القرار والسيادة، في حين لا تزال قسد تتعامل مع هذا التحول بعقلية القوة التي نشأت في فراغ الدولة، لا بعقلية فاعل سياسي داخلها.

وأوضح زيتون أن هذا التناقض يمثل جوهر التوتر القائم حالياً، ويفسر البطء في تقدم المفاوضات، وتكرار الاتهامات بالمماطلة، وتصاعد الشكوك حول النّيات الحقيقية للطرفين. ولفت إلى أن مواقف قسد في المرحلة الأخيرة تعكس ميلاً

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح