لماذا تتعاظم شهية أسواق الأسهم رغم الحرائق التي تجتاح العالم
تقول الحكمة التقليدية إن الاستثمارات لا تزدهر إلى في محيط من الاستقرار السياسي، هذا ما يحدث على الأقل في البلدان التي تتعرض لاضطرابات سياسية أو مالية. لكن مغزى هذه الحكمة لا يتأتى في الحالة الراهنة لأسواق الأسهم العالمية بالنظر إلى ما يعتمل في عالم اليوم من توتر جيوسياسي، واضطرابات تجعله في حالة ربما الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية. فلماذا تتعاظم شهية الأسواق والمستثمرين بينما تشتعل النيران في أنحاء متفرقة من العالم؟
هناك حقيقة لا يستسيغها كثيرون مفادها أن الأسواق المالية والبشر الذين يديرونها يتعاملون ببرود تجاه العالم وشؤونه، تتجلى هذه الحقيقة بوضوح إذا نظرت إلى الوضع الراهن: الأسهم عند مستويات قياسية بعد ارتفاع أضاف 16 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية عالميا هذا العام، أسعار النفط تقترب من أدنى مستوياتها في أربع سنوات، والمخاطرة منتشرة في كل شيء من العملات المشفّرة إلى أسهم الميم. أما التقلبات المتوقعة في سوق الأسهم الأميركية فتقترب من أدنى مستوياتها منذ عام.
كل هذا يحدث في الوقت الذي أرسلت فيه روسيا طائرات مسيّرة إلى أجواء دول في حلف الناتو
توقيع اتفاق تأسيس حلف الناتو 4 إبريل 1949
في الرابع من إبريل/ نيسان 1949، وقع وزراء خارجية 12 دولة على معاهدة شمال الأطلسي في العاصمة الأميركية واشنطن لإنشاء تحالف عسكري أطلق عليه حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتوسعت العضوية خلال العقود السبعة الماضية ليصل عدد الأعضاء إلى 32 عضوًا بعد انضمام السويد في مارس/ أذار 2024 ، وتواصل إسرائيل هجومها البري على غزة، فيما تترنح حكومة اليابان كما هو الحال مع حكومة فرنسا الجديدة. أوكرانيا ما زالت تحت الحصار. الصين تواصل النظر نحو السيطرة على المياه حول تايوان. والرئيس دونالد ترامب يقود حربا تجارية غير تقليدية مع الأصدقاء والخصوم على حد سواء.ورغم أن المخاطر الجيوسياسية تتزايد بلا شك حول العالم، إلا أن قواعد اللعبة للمستثمرين تبقى كما هي: راقب التطورات السياسية من كثب، لكن لا تقلق إلا إذا أثرت السياسة والكوارث الإنسانية على التوقعات الاقتصادية أو أسعار
ارسال الخبر الى: