لماذا انفجرت المليشيات غضبا في وجه إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن
أعلنت المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية إطلاق خدمة ستارلينك للإنترنت الفضائي بشكل رسمي.
وقالت إن هذه الخدمة ستوفّر إنترنت عالي السرعة، وموثوقا به للمناطق النائية والمدن؛ مما سيساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته، أعلن الملياردير الأمريكي - رئيس شركة ستارلينك للإنترنت الفضائي، أيلون ماسك، توفر خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في اليمن، ابتداء من يوم أمس الأربعاء.
وكانت الحكومة الشرعية أقرت، مطلع أغسطس الماضي، إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك
في اليمن، في خطوة يراها مراقبون تمثل ضربة لمليشيا الحوثي، حيث ستقلل من العوائد المالية التي تجنيها المليشيا من خدمة الإنترنت.
- سحب البساط من المليشيا
يقول المختص في الأمن الرقمي، فهمي الباحث: هذا يأتي تتويجا لمفاوضات ومطالبات بدأت ربما منذ العام 2021 لإدخال أو منح الترخيص لشركة ستارلينك لبدء العمل في اليمن.
وأضاف: نحن في اليمن -كما يعرف الجميع- نعاني كثيرا من أسوأ إنترنت في العالم، حتى منذ ما قبل الحرب، قبل انقلاب مليشيات الحوثي، وسيطرتها على قطاع الاتصالات، كما هو الحال مع بقية مؤسسات الدولة في صنعاء.
وتابع: ضعف الإنترنت في اليمن قلل من فرص التعليم والاقتصاد، حتى إن العالم الآن يتجه نحو المشاريع المبنية على الإنترنت والرقمنة، لكن في اليمن لم نستطع نتحرك قيد أنملة، بسبب ضعف الإنترنت.
وأردف: في اليمن إذا أردت إرسال صورة في الواتساب تنتظر أكثر من 30 ثانية، أو لدقائق حتى تصل الصورة، فكيف نريد أن نتقدم ونتطور ونحن بلا إنترنت؟.
وزاد: وجود ستارلينك يأتي في مرحلة حرجة لها نتائج إيجابية، منها ما هو متعلق بالصراع الحالي مع مليشيا الحوثي، حيث سيتم سحب البساط عنها اقتصاديا.
وقال: إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن تسعيرة ستارلينك ربما لن يستطيع معظم المستخدمين العاديين الاشتراك بشكل مباشر؛ لأنه ربما التكلفة تصل إلى 40 دولارا للاشتراك الشهري، وجميعنا يعرف الوضع الاقتصادي، ولكن جميعنا نعرف أيضا أن هناك عددا كبيرا جدا من الشبكات المحلية التي تقوم بإعادة توزيع الإنترنت بأسعار رخيصة، وهؤلاء معظمهم الآن سوف يستخدمون
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على