لماذا ما زال حزب الله قويا ويرفض الاستسلام لإسرائيل

23 مشاهدة

| منى صفوان

كلما اسمع لخطاب للشيخ نعيم قاسم، او احد قادة الحزب، اسأل لماذا ما زال الحزب قويًا، ولماذا يرفض الاستسلام لإسرائيل؟ وانا التي عشت الحرب الاسرائلية على حزب الله عن قرب، ورأيت كيف كانت الخسارة ومقدار الألم، ورأيت كيف قاوم الحزب حالة الخسارة ، لكني برغم ذلك اعبر عن دهشتي بصمود الحزب، برغم كل ما مر به، فلماذا مازال صامداً امام إسرائيل! وهل توقعت إسرائيل هذا الصمود ، بعد انهاء الحرب!

انه سؤال كبير يستحق الطرح والنقاش بهدوء، بعيداً عن حبنا للحزب، او حتى توجسنا منه، لانه لن يكره حزب الله الا إسرائيل ومن خلفها.

وعلينا ان ندرك، ان الحزب حين وافق على اتفاق وقف اطلاق النار، قبل عام، كان في اضعف حالاته، وانه الان خرج من هذه الحالة، واصبح اقوى واكثر تماسكاً مما كان، مما يجعله يهدد، بالمواجهة واستعداده لاي حرب قادمة!!

لقد تعرض الحزب خلال السنوات الأخيرة منذ حرب سوريا لسلسلة مؤامرات، اوصلته لما حدث له.

وخاصة في العام الأخير، حيث تعرض لأقسى الضغوط، من خسائر ميدانية وأمنية وسياسية، واختراقات استخباراتية وأمنية مؤلمة، ومفاجئة ، إضافة لضغط سياسي مجهد، محلي. وإقليمي غير مسبوق، وحرب عدوانية إجرامية تجاوزت كل معايير واخلاقيات الحروب إضافة إلى سلسلة من الاغتيالات التي طالت قيادات بارزة، وفي مقدمتهم السيد الشهيد حسن نصر الله، الذي شكّل رمزًا مركزيًا للحزب وللمحور المقاوم ، الذي ينتمي إليه.

ورغم كل ذلك، ما زال الحزب واقفاً على قدميه، وحده! وحاضرًا بقوة في المعادلة، ويتمسّك بخياراته، رافضًا الاستسلام أو التراجع، حتى والخصوم يروجون لانه قد انتهى، مازال حياً يرزق برغم الخسارة! فلماذا؟

فما الذي يمنحه هذه القدرة على الصمود؟

هل هي البنية التنظيمية؟ أم العقيدة السياسية؟ أم البيئة الحاضنة؟ أم طبيعة الصراع نفسه؟

انها، أسئلة مفتوحة للنقاش، بعيدًا عن الشعارات، وقريبًا من الفهم العميق لما يجري في المنطقة.

اذاً، برغم ما تعرّض له الحزب من ضربات قاسية على المستويات الميدانية والأمنية والسياسية، التي منّ شأنها ان تتهي أي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح