لماذا يفضل العرب في تركيا العمل الحر على الوظائف الدائمة
قال تقرير لوكالة نيو تورك برس المحلية اليوم الثلاثاء إن الجالية العربية في تركيا تتوجه بشكل متزايد إلى العمل الحر وعن بعد نتيجة للشروط المشددة في العمل الدائم مع القطاع الخاص والقيود التي تفرضها وزارة العمل خلال العامين الأخيرين، إضافة إلى تزايد أنماط العمل الإلكترونية واعتماد الشركات على خدمات خارجية.
وأضاف التقرير أن هذا التوجه يرتبط أيضا بعوامل اجتماعية واقتصادية متشابكة تجعل العمل الحر جزءاً أساسياً من نمط حياة العرب المقيمين بتركيا، خاصة في المدن الكبرى كإسطنبول وأنقرة وبورصة وغازي عنتاب.
وتشير الوكالة التركية إلى إمكانية تقديم العاملين من الجالية العربية خدماتهم دون الحاجة إلى تصريح عمل تقليدي، خصوصاً في المجالات التقنية والإبداعية، لأن سوق العمل التقليدية بتركيا، بالنسبة للأجانب، تعاني من صعوبة الحصول على إذن عمل في بعض المهن، واختلاف شروط إجادة اللغة التركية من قطاع لآخر وانخفاض الرواتب مقارنة بارتفاع تكاليف المعيشة، إذ لا تزيد أجور العمالة العربية عن الحد الأدنى للأجور البالغ نحو 22 ألف ليرة تركية شهريا، أي حوالي 520 دولاراً.
ويتزايد طلب أرباب العمل الحر على الكفاءات العربية في قطاعات البرمجة والتصميم والتجارة الإلكترونية في ظل تنامي التجارة مع منطقة الشرق الأوسط واعتبار اللغة العربية مطلوبة في التسويق للمجتمع العربي داخل تركيا وخدمة العملاء للمنصات التي تستهدف الشرق الأوسط ووجود عشرات آلاف الشركات التركية التي تستهدف الجالية العربية.
/> اقتصاد الناس التحديثات الحيةالعرب في تركيا تحت وطأة التضخم: أحلام الهجرة العكسية
رغم ذلك، تشير الوكالة إلى كثير من التحديات تواجهها الجالية العربية في قطاع العمل الحر يتعلق بعضها بعدم وجود حماية قانونية وصعوبات الدفع والتحويلات المالية، إذ لا تزال بعض المنصات تواجه قيوداً في الدفع للمقيمين في تركيا، ما يدفع العاملين لاستخدام بدائل مثل Papara – Wise – Payoneer.
وتفيد بيانات تركية بأن عدد العرب المقيمين في تركيا يقدر بنحو سبعة ملايين، يتصدرهم السوريون والعراقيون ومن ثم المصريين واليمنيين والفلسطينيين، ويتركز العدد الأكبر منهم في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وأضنة.
لكن
ارسال الخبر الى: