لماذا الاهتمام بالملف الاقتصادي الليبي

٣١ مشاهدة
لماذا تندفع كافة الأطراف والقوى المتدخلة في ليبيا نحو الملف الاقتصادي فمنذ أشهر زاد حجم اتصالاتها ومشاوراتها مع قادة الأطراف في ليبيا في هذا الشأن خصوصا في مجالي الطاقة والنفط وفي ملف إعادة الإعمار في الوقت الذي انتقلت فيه آفاق الحل السياسي من المركز إلى الهامش ولم يعد أحد يتكلم عن الانتخابات والعقوبات التي كانت تلوح بها تلك الدول في وجه من تصفهم بالمعرقلين للحل السياسي قبل يومين أنهى نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف زيارته الخامسة إلى بنغازي حيث التقى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ورغم أن صفته والمنصب الذي يتكلم حفتر من خلاله عسكريان إلا أن بيان نتائج الزيارة كان يحمل حديثا عن تعاون اقتصادي أيضا في الطاقة وفي ملف إعادة إعمار مدينة درنة وبالتزامن دعت الصين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة للمشاركة في منتدى التعاون العربي الصيني وافتتحت معه الملتقى الاقتصادي الصيني الليبي للإعمار والتنمية بمشاركة 84 شركة صينية وأغلب هذه الشركات تمتلك عقود استثمار في المواصلات وفي البناء والتشييد ما قبل عام 2011 وفي شهر مايو أيار الماضي زارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني العاصمة الليبية طرابلس حيث وقعت مع الحكومة الليبية برئاسة الدبيبة اتفاقيات عدة بطابع اقتصادي لتعزيز عقود الشركات الإيطالية السابقة في مجال الطاقة والغاز قبل أن تذهب إلى بنغازي للقاء حفتر وقد حمل عنوان لقائها به مضمونا اقتصاديا أيضا في وقت زار القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا جيرني برنت مدينة بنغازي والتقى أبناء حفتر لبحث آفاق التعاون الاقتصادي والاتفاق على بناء مصفاتين للنفط شرق بنغازي من ناحية القوى الإقليمية لم يتوقف مسؤولو السفارة التركية في طرابلس عن زيارة بنغازي ودرنة لمتابعة مشاركتهم في مشاريع الإعمار في المدينتين أما مصر فشركاتها المشاركة في تنفيذ مشاريع المواصلات عادت منذ أشهر أيضا لاستئناف عملها على الرغم من العلاقة المتوترة بين القاهرة وطرابلس على الصعيد السياسي كان التشديد والتأكيد من قبل المجتمع الدولي حتى وقت قريب يقتصر على الاعتراف الدولي بالسلطة في طرابلس وأن أفق الحل السياسي يجب أن ينطلق من توحيد السلطة وينتهي بإجراء الانتخابات لكن الواقع يقول غير ذلك اليوم فلم تجد ميلوني غضاضة في لقاء حفتر الذي لا يحمل صفة شرعية وبشكل رسمي في بنغازي والحال نفسه مع القائم بالأعمال الأميركي جيرني برنت في لقائه بمسؤولين من الصف الثاني وهم أولاد حفتر على الرغم من أنه يمثل دولة كبرى ليناقش معهم مشاريع استراتيجية كإنشاء المصافي فهل وصلت أزمة ليبيا إلى مرحلة جديدة فرضت فيها أقطاب الصراع السياسي واقعا أجبر الأطراف الدولية على الإقرار بأن الطبقة السياسية تشكلت وانتهى الأمر وعلى الجميع التعامل والاتصال والتشاور معها أم أن توجيها للأزمة أريد به الوصول إلى هذه المرحلة وربما هناك ما بعدها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح