لماذا استعجل نتنياهو لقاء ترامب
يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، زيارته للولايات المتحدة الأميركية للقاء الرئيس دونالد ترامب في منتجعه مارالاغو بولاية فلوريدا، في زيارة هي الرابعة له منذ مطلع العام. وأثار توقيت الزيارة التي جاءت بطلب من نتنياهو حسب ما قال الرئيس، أسئلة وتكهنات حول الدواعي إلى عقد مثل هذا اللقاء في إجازة الأعياد وبهذه العجلة. واللقاء بين نتنياهو وترامب هو الخامس خلال العام، إذ عقد لقاء بينهما في إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وازداد التساؤل عندما تبين أن الزيارة ستستغرق حوالى أسبوع، بحيث تمتد إلى ما بعد دخول العام الجديد، وهو أمر غير عادي، فيما كان الاعتقاد أنها زيارة ليوم واحد. وليست هذه المرة الأولى التي تمتد فيها زيارة نتنياهو إلى عدة أيام، غير أن الظروف كانت مختلفة في المرات السابقة، وكذلك المخاطر المفتوحة عليها من حروب المنطقة ونزاعاتها، إضافة إلى ذلك، الخطوات التي تنوي الإدارة الأميركية اتخاذها في إطار إعادة تشكيل حضورها العسكري وتنظيمه في المنطقة، وهو ما قد يكون من أهم العوامل التي عجّلت بهذه الزيارة وبإطالة مدتها للتحرك والعمل على استباق مثل هذه التطورات.
وتقاطعت معظم التقديرات عند غزة وسورية وإيران، بكونها ملفات هامة جاء نتنياهو للتباحث بشأن التباينات فيها مع الرئيس ترامب، إذ إن البيت الأبيض حسب ما يرشح عن أجوائه، غير مرتاح لتكتيكات نتنياهو، بل ثمة من يذهب إلى حدّ القول إنه قد طفح كيله مع هذا الأخير، خصوصاً في ما يتعلق بسورية التي كان المبعوث توماس برّاك قد اعرب أخيراً عن ضيق الإدارة من إصرار إسرائيل على زعزعة الوضع فيها ومحاولة فرض شروط تعجيزية على دمشق، يبدو أنها موجّهة للتخريب على أي ترتيبات أمنية من شأنها أن تعيد لها الأراضي التي احتلتها اسرائيل بعد سقوط نظام الأسد.
وكذلك الأمر بشأن غزة التي يبدو أن الجمود الذي يحكمها يعود في الشق الأكبر منه إلى خلافات عميقة بين طروحات فريق الإدارة، وبخاصة جاريد كوشنر، الذي لم يُخف طموحاته الاستثمارية في القطاع، ونتنياهو وحكومته التي تشير إجراءاتها
ارسال الخبر الى: