لماذا أكتب السؤال المرهق

16 مشاهدة

لعل سؤال لماذا أكتب؟ الذي يأتيك بصِيَغ مختلفة، وقد يطرحه أحدهم عليك لماذا تكتب؟، من أهم الأسئلة والإشكالات المرهقة في عالم الكتابة، وفي أوساط الكتَّاب.

وعلى الرَّغمِ من بساطة هذا السؤال، فإنّ الجواب عليه يكون صعباً ومعقداً، وأحياناً يكون مستعصياً وأنت تعتقد أنك ستتمكّن من الإجابة عليه، وإقناع نفسك وإقناع السائلين بما تُفكِّر فيه، وبما تراه جواباً شافياً ومقنعاً بشأنه.

تختلف الرغبة الكامنة وراء فعل الكتابة من كاتب إلى آخر، وربّما عند الكاتب الواحد من مرحلة إلى أخرى، ومن كتابة إلى أخرى؛ فبعض النّاس يكتبون كتابات ومقالات دوريّة وكتباً من أجل غرض محدَّد، كالحصول على المال، أو لأداء واجب مهني أو وظيفي، أو لغرض علمي وبحثي، وهذا النوع من الكتابة يمكن اعتباره كباقي الخدمات التي يقوم بها الناس في حياتهم من أجل هدف ربحي.

الذي يكتب مقالاً مقابل مبلغ معيَّن من المال، أو الذي يجد نفسه مضطراً لكتابة بحث لاستيفاء شروط التوظيف، أو من أجل تجديد التسجيل في مجال بحثه وتكوينه، كمن يُقدّم عملاً معيناً للحصول على المال وتلبية حاجات الحياة. مثله في ذلك، مثل الكاتب الذي يكتب كتاباً أو تقريراً سنوياً، استجابةً لطلب رئيسه أو مؤسسته التي تَدفع له راتبه الشهري. وقد شهِدت المكتبة العربية الإسلامية ظهور بعض المؤلفات والتصانيف القيّمة التي كتبها أصحابها بناءً على إشارات من أمراء زمانهم وسلاطينه.

وأحياناً يكتب بعضهم رداً على كاتب قبله أو من معاصريه، إمّا إعجاباً به، أو رفضاً له، وانتقاصاً منه. وهذا النوع من الكتابات النقدية موجود في مختلف الثقافات والحضارات، وفي كل الأزمان والحقب، وهذا النوع يُعدّ من أهم أصناف الكتابة المفيدة، إذ يُعبّر عن وعي نقدي تحليلي يرنو بناء ثقافة واعية، ومعها حضارة مزدهرة لا تقبل إلا السمين.

ولا يخفى على القارئ الباحث حظ هذا النّوع من الكتابة في بناء الحضارة العربية الإسلامية قديماً، إذ تُنشَأُ المؤلفات والمصنّفات على نقد مؤلفات وكتب قبلها، وتحليلها، وتلخيصها، وتوسيعها، والاستدراك على ما ظهر بعدها.

والسجال العلمي والحوار النقدي الذي يقوم بين المؤلفات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح