لليمن وعنه

27 مشاهدة

محمد خالد – وما يسطرون|

هذه مقالة في حبّ اليمن! أصرّح بالسبب الذي يدفعني لكتابة المقالة في أوّلها، رغم أنني لم أعتد ذلك، ولكن أحاول أن أكون مجارياً للوضوح اليمنيّ في الموقف، لا أكثر ولا أقل.
اتفاق وقف إطلاق النّار الذي أعلنت عنه الولايات المتّحدة على لسان ترامب مع الحكومة اليمنيّة (جماعة «أنصار الله»)، لم يكن مفاجئاً بالنّظر إلى سياق الأحداث، ويتماشى مع ما كتبته في مقالات سابقة عن «كيف يفكّر ترامب؟»، يضاف إليه هنا «كيف تفكّر أنصار الله؟».

فحرب إسناد «الطوفان» بعنوانها اليمني «الفتح الموعود والجهاد المقدّس» امتداد للمعركة التي يخوضها اليمن مع وكلاء أميركا منذ عشر سنوات، الذين استهدفوا فيها البشر والحجر والزّرع والضّرع، لكنهم فشلوا في البر والبحر والجو. استمرّ اليمن بوتيرة متصاعدة في الرد، وفي تطوير بنيته العسكريّة، ومن «بركان»، «سعير»، «صمّاد»، «ذو الفقار»، وصولاً إلى «فلسطين-2»، قدّم اليمنيّون ترجمة عمليّة على ثبات الموقف، وإفشال أهداف خصومهم.

في محاضرة له -قبل أشهر- بعنوان «الرحلة اليمانيّة إلى الديار اليافاويّة»، قدّم الباحث الفلسطينيّ الدكتور خالد عودة الله أبعاد إطلاق اليمن مُسيّرته «يافا» نحو يافا المحتلّة، ضمن سياق أفكار تجريديّة، مبنيّة على مفهوم الهندسة العكسيّة، بأن تدرك ما يريده العدوّ ثم تعكس أهدافه، وتكون بتطوير التّقنية ضمن إمكانات محدودة، وخلق تقنيات بسيطة، لكنها فاعلة أمام التقنيات المعقّدة، وأن تبحث عن الأفكار داخل الأشياء. يقول عودة الله إن قوى النهب والاستعمار قامت بهندسة مبدأ الهيمنة من الجو أول الأمر في بلادنا، وتحديداً في اليمن، على يد البريطانيين قبل نحو 100 عام.

البعد الفلسفي تلخّص عند الاستعمار في أن العرب ينظرون إلى السماء كقوة عليا (في رمزيّة لله)، ولا يبدأ كسر هؤلاء العنيدين، إلا بأن يأتيهم الموت من السماء على شكل غارات وقنابل، ويتابع قوله إن تاريخ فلسطين من الأعلى، هو التاريخ الذي أراده الاستعمار أن يكون لها، في إشارة إلى رحلة المنطاد قبل أكثر من قرن، فوق فلسطين، وما ذكره الصهاينة في أدبيّاتهم عنها، في أنها منحتهم صوراً من السماء

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح