هجوم للقاعدة في مأرب ردا على قطع الامتيازات وسط تصاعد الخلاف بين التنظيم والقيادات الموالية للتحالف السعودي

مأرب – المساء برس|

كشفت مصادر صحفية وقبلية في محافظة مأرب، عن تنفيذ عناصر مسلحة يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة، بقيادة خالد العرادة، هجوماً مفاجئاً على نقطة “الراكة” العسكرية التابعة للفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، في مديرية الوادي شرق مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح والتحالف السعودي الإماراتي شرقي اليمن، في عملية وصفت بـ”الانتقامية”.

وأكدت المصادر أن الهجوم استهدف النقطة الواقعة بالقرب من محطة “بن معيلي” بمنطقة آل راشد، باستخدام قذائف الهاون، وأسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوة المتمركزة في النقطة، دون أن تتوفر حصيلة دقيقة حتى الآن.

وبحسب مصدر قبلي، فإن هذا الهجوم يأتي كرد فعل مباشر على قرارات اتخذتها قيادات في التحالف بوقف الامتيازات الغذائية والنفطية عن المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة التي يقودها خالد العرادة، شقيق محافظ مأرب الموالي للإصلاح، سلطان العرادة، والمقيم حالياً في الرياض تحت منع غير معلن من العودة إلى اليمن.

وأوضح المصدر أن تنظيم القاعدة يعاني منذ أسابيع من أزمة حادة نتيجة نقص الإمدادات، عقب توقف الدعم الذي كان يتلقاه من التحالف، وخصوصاً من شخصيات محسوبة على حزب الإصلاح، والذي رفض مؤخراً إدراج عناصر التنظيم ضمن قوائم “الشهداء” في صفوف القوات الموالية له، ما اعتُبر تخلّياً واضحاً عن التنظيم الذي كان حليفاً في العديد من جبهات القتال التابعة للتحالف السعودي الإماراتي التي شنت حرباً على القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء منذ مارس ٢٠١٥ خلال السنوات الماضية.

كما اتهمت قيادات في التنظيم، وفق المصادر، التحالف السعودي الإماراتي بالوقوف خلف سلسلة الاغتيالات التي طالت عددًا من قياداته البارزة في مأرب والعبر وشبوة وأبين، عبر غارات جوية نُفذت بطائرات مسيّرة، خلال الشهرين الأخيرين، ما زاد من حالة الاحتقان.

ويبدو أن تنظيم القاعدة يسعى، في ظل تدهور علاقاته مع التحالف و”الإصلاح”، إلى استعادة توازنه العسكري واللوجستي عبر تنفيذ هجمات انتقامية، بعد خسارة حاضنته الميدانية والدعم اللوجستي الذي كان يتلقاه، خاصة من معسكرات تقع في وادي مأرب.

وتؤكد هذه الحادثة تصاعد الخلافات بين التنظيمات المتشددة والفصائل السياسية والعسكرية