من صوت للسلام إلى شريك في القرار  تطور موقف الفريق سلطان السامعي من الصراع في اليمن

97 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

مقدمة

في الحادي عشر من فبراير 2007، كتب الفريق سلطان السامعي مقالًا جريئًا بعنوان “لله ثم للرئيس” خاطب فيه الرئيس اليمني آنذاك علي عبدالله صالح، داعيًا إلى تجنيب صعدة ويلات الحرب والاحتراب الداخلي، ومذكرًا بأن “قذائف المدفعية لا تستطيع محو المعتقدات من قلوب الناس”، ومؤكدًا أن الحوار وحده هو السبيل لحل النزاعات. في ذلك المقال، رسم السامعي ملامح خطاب وطني عابر للطوائف، رافض للتدخلات الخارجية، ومدافع عن التعددية المذهبية في اليمن

في حرب صعدة مطلع الألفية الثالثة، اتخذ الفريق سلطان السامعي موقفًا لافتًا يتسم بالعقلانية والدعوة للحوار، متجاوزًا منطق المواجهة الأمنية والعسكرية. وقد مثّل مقاله المؤرخ في 11 فبراير 2007 نموذجًا مبكرًا لرؤية وطنية تسعى إلى احتواء النزاع وتفكيك أسبابه، بعيدًا عن الخطابات الطائفية أو الاصطفافات الإقليمية.

أولاً: سياق المقال ومكانته في الخطاب اليمني

نُشر المقال في لحظة حرجة تزامنت مع تصاعد المعارك بين جماعة الحوثيين والجيش اليمني، وسط تعبئة إعلامية رسمية كبيرة تروّج لوجود دعم خارجي وتحاول شيطنة الجماعة. في هذا السياق، جاء موقف السامعي ليكسر النمط السائد، ويدعو إلى معالجة الأزمة من جذورها الفكرية والاجتماعية، لا عبر القصف والمدفعية.

ثانيًا: السامعي كصوت للتعايش وضد الطائفية

طرح السامعي في مقاله خطابًا تصالحيًا، أكّد فيه على استحالة فرض القناعات الدينية بالقوة، مستشهدًا بأمثلة من التاريخ اليمني، حيث المذاهب المختلفة دون صراع. واعتبر أن الصراع مع الحوثيين ليس مذهبيًا بل سياسيًا، شأنه شأن صراعات تاريخية على الحكم، وهو بذلك يرفض تأطير النزاع ضمن ثنائية سني/شيعي.

ثالثًا: نقده المبكر للتدخلات الخارجية

يشير السامعي بوضوح إلى خطورة الانجرار خلف خطاب إعلامي يتهم أطرافًا خارجية (مثل إيران وليبيا) بتغذية الصراع، ويرى أن هذا التوجه يخدم مشاريع دولية تهدف إلى تفتيت اليمن والمنطقة. كما يحذّر من تكرار تجربة العرب في الحرب الباردة، حين جرى توريطهم في عداء مصطنع مع الاتحاد السوفيتي، وهو ما أدى إلى خلخلة توازن القوى لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

رابعًا: الخطاب الموجّه إلى السلطة

خاطب السامعي الرئيس علي عبدالله صالح مباشرة،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح