لقدرحل الرئيس السابق مقتولا فهل نحيي الوطن

142 مشاهدة

بقلم/ يحيى محمد القحطاني
لقد قتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، رحمه الله تغشاة وأسكنه فسيح جناته، منذ ثمانية أعوام مضت، كيف قتل؟ وأين قتل؟ لم يعد يهمنا كثيرًا الآن، لأنه أصبح شيئ من الماضي، ككل من ماتوا أو قتلوا من رؤساء اليمن السابقون في صفحات التاريخ، سواء كانوا محبوبين أو مكروهين أو مثيرين للجدل، لكن ما يهمنا اليوم كيمنيين :- سؤال واحد فقط: ماذا عن الغد؟ وهوا ما يجب أن يدفعنا للتفكير الجاد في المستقبل، لا في تفاصيل الماضي، الوطن لا يتوقف على شخص، ولا يُبنى على الأفراد، ولا ينهض بتقديس الأشخاص، مهما علا شأنهم، بل يستمر بشعبه وبما يزرع، من وعي وإصلاح وعدالة.
ما نحتاجه كيمنيين اليوم وغدا وفي المستقبل، هو أن نخرج من دوامة الشخصنة والولاءات الضيقة، وأن نبحث عن مشروع وطني جامع، يحترم كرامة المواطن اليمني وحقه في الحياة، ويحافظ على الوحدة اليمنية، ينهي الحروب والصراعات فيما بينهم، وينشر الأمن والسلام في كل ربوع اليمن، وأن نعلم أبناءنا معنى المواطنة، لا التبعية، وأن نجعل اليمن دولة مؤسسات، لا دولة أفراد، فالأمم تُقاس بقدرتها على النهوض بعد كل سقوط، وعلى وعي شعوبها، لا على أسماء من جلسوا على كراسي الحكم فيها .
لقد خسرنا كثيرًا بسبب الانشغال بالزعامات، والصراعات، والتصفيق لهذا وذاك، أما اليوم، فإن اللحظة تطالبنا بأن نطرح على أنفسنا بصدق: كيف نصنع مستقبلاً لأطفالنا؟ وكيف نستعيد ما أحتل من وطننا قديما وحديثامن جيراننا؟ وكيف نحمي كرامتنا من أن تُمس، وسيادتنا من أن تُباع، ودماءنا من أن تُهدر؟ وكيف نشبع المواطن الجائع ونؤمن المواطن الخائف، وكيف نتبادل السلطة سلميا، عن طريق صناديق الإنتخابات، وليس بالصراعات ولإنقلابات العسكرية .
الرحمة على من رحلوا، والدعاء لهم واجب إنساني وأخلاقي، لكن الأمانة اليوم في أعناقنا جميعا، أن علينا أن نكف عن إجترار الماضي، وأن نضع أعيننا على وطن يمني جديد، فيه دولة غنية بثروات كثيرة، بشرية، وبحرية، ونفطية، فيه شعب يُحكم بالعدل، لا بالقوة، فيه صوت العقل، لا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح