موسم وفير لفاكهة المانجو وسط مطالبات بإيجاد مصانع لتعليب المنتج

في لحج اثمرت حقول زراعة المانجو هذا الموسم بوفرة لمحصول الفاكهة، الامر الذي زاد من عرضها في الكثير من اسواق المحافظة والمحافظات المجاورة.

هذا ويستمر تصدير المانجو الى الاسواق طيلة موسم الصيف وسط تراجع اسعاره حاليا، خلافا عن باقي فصول العام التي ينعدم فيها انتاج الفاكهة، في ظل مطالبات باستثمار منتجات المحصول لاستمرارية توفره داخل الاسواق المحلية طيلة اشهر العام.

موسم مشجع

ما أن تبدأُ الشمس بمعانقة قمم اشجاره، يتحين سليم صالح للقيام بأولى مهمات قبض ثمار المانجو، مهمة يتوارى خلفها فصل طويل من الارتباط الوثيق بين المزارع ومحاصيله وارضه، هنا في منصورة الحبيل في دلتا تبن بمحافظة لحج، اضحى موسم انتاج المانجو أكثر وفرة هذا العام، لكنه بعائد مالي أقل، بعد تغطية السوق المحلية من الفاكهة.

يقول سليم صالح: هذا الموسم وفير وجيد جدا، لكن الفاكهة ماشي لها اسواق السلع، تبتاع السلة ب3000 ، واحسن صنف من المانجو يبتاع ب6000.

ويشير سليم إن من اسباب تدني الطلب على المحصول هو ضعف التسويق وعدم التصدير وفتح اسواق جديدة للترويج للمنتج.

200 عاما منذُ زراعة المانجو

الحجم الجيد، و المذاق اللذيذ، والجودة العالية، ميزة ثلاثية تختص بها الاصناف اللحجية، وهو ما يكشف عن عظمة شجرة، لطالما تعالت سيقانها بطول سنوات زراعتها، التي تمتد لنحو مئتي عاما في الدلتا، وبالرغم من ذلك، تظل تحديات ضعف التسويق والتصدير للمحصول، اهم اسباب تكدسه موسميا، فضلا عن عدم استثماره في صناعات التعليب.

ويقول المزارع ميثاق سويد صالح احد مزارعي الدلتا: اذا كان لهذا المنتج تصدير، سيهتم المزارع بزراعته و أرضه، لكن للأسف ماشي له اي تصدير، لهذا نطالب من الدولة توريده الى الخارج والمناطق المجاورة لكي لا يعاني الفلاح من الخسائر.

غياب عملية تنظيم الري

إنخفاض مخزون الري، والحفر الجائر للآبار، وعدم ترشيد استهلاك المياه، اسباب ونتائج باتت تنعكس على مستقبل شجرة المانجو، ما يستدعي من جهات الاختصاص بحسب مراقبين، الى تفعيل دورها الرقابي والإرشادي، إضافة الى تنظيم عملية الري، لاسيما خلال موسم تدفق السيول،